ضرورة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسى الجديد فى جميع المدارس
أكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تبذل جهودًا جادة لتطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع احتياجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية.
وأشار عبد اللطيف، خلال اجتماعه اليوم مع مديري المديريات التعليمية، إلى أن الدراسات الحديثة كشفت عن وجود نسبة من الطلاب تواجه صعوبات في (القرائية)، كما أظهرت أن بعض أجزاء المناهج تتسم بالتعقيد، موضحًا أن الوزارة تمضي قدمًا في تطوير المناهج لتلبية احتياجات الطلاب المختلفة.
وأوضح الوزير أنه جرى إعداد مناهج جديدة بالتعاون مع مؤسسات دولية ومصرية، ودور نشر وطنية، مؤكدًا أن هذه المناهج وطنية بالكامل وتملكها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بشكل حصري.
وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى بدء تدريب معلمي اللغة العربية على المناهج المطورة، على أن يلي ذلك تدريب معلمي الدراسات الاجتماعية الأسبوع المقبل، ثم معلمي اللغة الإنجليزية، ضمن خطة الوزارة لتفعيل المناهج الجديدة في الفصول الدراسية.
وخلال اللقاء، شدد الوزير على ضرورة الانتهاء من الاستعدادات الخاصة بالعام الدراسي الجديد في جميع المدارس، من حيث الصيانة البسيطة ودهان الفصول والأسوار، والتشجير والتجميل، بما يعكس بيئة تعليمية نظيفة وآمنة ترحب بالطلاب منذ اليوم الأول.
وأكد الوزير أهمية غرس قيم الانضباط والسلوك الإيجابي لدى الطلاب، موجّهًا بتعميم تعليمات واضحة على المدارس تحث الطلاب على الحفاظ على نظافة المدرسة ومرافقها، باعتبارها بيتهم الثاني الذي ينبغي أن يسوده النظام والجمال.
كما وجه عبد اللطيف المديريات التعليمية بسرعة الانتهاء من استلام الكتب المدرسية المطبوعة من مخازن الوزارة، مع ضرورة سحب الكميات بشكل منتظم لضمان جاهزيتها قبل بدء العام الدراسي.
ووجه الوزير كذلك بسرعة الانتهاء من تشكيل الوحدة المركزية للجودة بكل مديرية تعليمية، من كوادر تعليمية محالة على المعاش من مديري المديريات والإدارات والمدارس، نظرًا لما يتمتعون به من خبرات تعليمية مؤثرة، على أن تضم الوحدة 10 أفراد مختصين يقومون بزيارات ميدانية لتقييم الأداء وفق معايير معتمدة.
وشدد عبد اللطيف على ضرورة الاهتمام بنظافة المدارس داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن النظافة عنصر أساسي في بيئة تعليمية صحية وجاذبة، وموجهًا بالتنسيق مع المحافظين ورؤساء الأحياء لرفع أي إشغالات أو مخلفات محيطة بالمدارس.
وشهد اللقاء نقاشًا موسعًا بين الوزير والحضور، استمع خلاله إلى آراء ومقترحات مديري ووكلاء المديريات ومديري الإدارات التعليمية، حول التحديات وسبل تطوير الأداء، وتم عرض حلول عملية وواقعية في إطار توجه الوزارة نحو الحوار والتشاركية.
من جانبهم، أشاد مديرو المديريات والوكلاء ومديرو الإدارات التعليمية بالجهود المبذولة خلال العام الماضي، ونظام البكالوريا الذي خفف الأعباء عن أولياء الأمور، كما ثمنوا تطوير امتحانات الثانوية العامة واللقاءات الدورية التي يعقدها الوزير لبحث التحديات الميدانية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير أن العام الدراسي المقبل سيُكرّس بالكامل لتعزيز جودة التعليم، باعتبارها حجر الزاوية في بناء نظام تعليمي فعّال ومستدام.