• بارزاني دعا الحكومة الاتحادية في بغداد إلى "اتخاذ الخطوات الضرورية وتسهيل عودة الإيزيديين إلى مناطقهم، وخاصة إلى سنجار، بكرامة"
قال رئيس وزراء إقليم كردستان بشمال العراق مسرور بارزاني، إن الاتفاقية بخصوص قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى لم تُنفّذ بسبب وجود تنظيم "بي كي كي" الإرهابي وفصائل الحشد الشعبي في المنطقة.
وشدد رئيس وزراء الإقليم على أن تنفيذ اتفاقية سنجار يتطلب من الحكومة الاتحادية في بغداد اتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الصدد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، أوضح بارزاني في كلمة له خلال مراسم افتتاح طريق "شيخان – لالش"، أنه سعيد بافتتاح الطريق الذي وضع حجر أساسه قبل عام.
وأشار إلى أن هناك أطرافاً تسعى لإبعاد الإيزيديين عن قضاء سنجار، مؤكداً أنهم جزء أصيل من مكونات الإقليم، وأن حكومة أربيل لا ترى فيهم أي عنصر منفصل.
وشدّد بارزاني على أن تنفيذ اتفاقية سنجار أمر بالغ الأهمية من أجل تطبيع أوضاع الإيزيديين.
ولفت إلى أن وجود تنظيم "بي كي كي" الإرهابي، وفصائل الحشد الشعبي في المنطقة حال دون تنفيذ الاتفاق حتى الآن، رغم الجهود التي بُذلت مع الحكومة الاتحادية في بغداد.
وأوضح بالقول: "بذلنا جهوداً كبيرة مع الحكومة المركزية من أجل تنفيذ اتفاق سنجار، إلا أنّ الاتفاق لم يُنفَّذ حتى الآن بسبب وجود بعض القوى غير الشرعية في القضاء (سنجار)".
ودعا بارزاني بغداد إلى "اتخاذ الخطوات الضرورية وتسهيل عودة الإيزيديين إلى مناطقهم، وخاصة إلى سنجار، بكرامة".
وكان قضاء سنجار ذو الغالبية الإيزيدية، تعرض لدمار في البنى التحتية وممتلكات المدنيين إثر سيطرة "داعش" عليه صيف 2014، وبعدها في 2015 خضع لسيطرة "بي كي كي" الإرهابي بعد تحريره من "داعش".
وبدأ تنظيم "بي كي كي" الانتشار في المناطق ذات الغالبية الإيزيدية بمنطقة سنجار، متذرعا بمحاربة تنظيم "داعش".
وأنشأ "بي كي كي" معسكرات في العديد من المناطق، خاصة بجبل سنجار، واستقدم مجموعات من الإرهابيين من سوريا وجبال قنديل اعتبارا من عام 2014.
وفي 9 أكتوبر 2020، وقعت حكومتا بغداد وأربيل اتفاقا يتضمن إخراج مسلحي تنظيم "بي كي كي" من سنجار، ومع ذلك لم يتم تنفيذ الاتفاق.