غادر وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، أمس الاثنين، إيران، بعد زيارة قصيرة لمناقشة مسائل تشمل العقوبات الأمريكية والحرب في اليمن، لكن دون إحراز أي تقدم واضح بشأن قضية البريطانيين الاثنين المحتجزين في إيران بتهم التجسس.
وتقبع نازانين زاجاري راتكليف في سجن إيراني بتهم التجسس منذ عام 2016، عندما اعتُقلت بتهمة التآمر للإطاحة بالنظام من خلال إدارة برنامج تدريب على الصحافة، أثناء زيارة إيران لكي تقدم ابنتها الصغيرة، التي كانت تبلغ من العمر 22 شهرًا ، إلى أجدادها.
ولاحت في الأفق آمال في أغسطس بشأن إخلاء سبيل نازانين التي تحمل الجنسية البريطانية والإيرانية بعد إطلاق سراحهالمدة ثلاثة أيام في أغسطس، لكن صدر أمر بإعادتها إلى السجن.
لا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة ولم تعاملها إلا كمواطنة إيرانية في القضية.
وغرد هانت وهو في طريق عودته إلى بلاده "يجب أن يتم إطلاق سراح الرعايا البريطانيين - الإيرانيين، أمس الاثنين، المسجونين خطأ، لقد ضغطت بشدة من ذلك اليوم.لا ينبغي أن يتحول الأبرياء إلى بيادق سياسية".
وزاجاري راتكليف هي مديرة مشروع لمؤسسة طومسون رويترز ، وحُكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات في عام 2016. وتنفي هذه الاتهامات المنسوبة إليها.
تبحث لندن أيضًا عن إجابات حول عباس عدالت، وهو إيراني يعمل في إحدى الجامعات البريطانية،كان قد تم اعتقاله في أبريل بعد حضور مؤتمر أكاديمي في إيران، وهو الآن يواجه أيضا اتهاما بالتجسس.
وفي اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ناقش هنت أيضًا مستقبل الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي بموجبه وافقت البلاد على الحد من طموحاتها النووية مقابل إنهاء العقوبات.
قررت الولايات المتحدة أن إيران لا تزال تسعى للحصول على أسلحة نووية، وأعادت فرض العقوبات عليها، بالإضافة إلى ذلك، فقد حذرت الولايات المتحدة الشركات من أنها تخاطر بفقدان إمكانية الوصول إلى الأسواق الأمريكية إذا ما تحدت العقوبات الأمريكية، التي فرضت ضغوطا على إيران.
وخصص هانت وظريف، جزءًا من اجتماعهما لمناقشة أداة الأغراض الخاصة للاتحاد الأوروبي، والتي من المفترض أن تكون وسيلة للسماح بدفع أموال إلى إيران على الرغم من العقوبات الأمريكية.
وعن الاجتماع مع هانت، غرد ظريف على "تويتر" قائلًا: "قمنا بمراجعة القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة الحفاظ على الالتزام بخطة العمل المشترك، والتزام أوروبا بتطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران".
كما ناقش المسؤولان "الكابوس الإنساني" في اليمن، حيث يقاتل المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران مع القوات الموالية للحكومة المركزية التي تدعمها المملكة العربية السعودية.
رفضت إيران المزاعم الغربية بأنها تسلح الحوثيين، قائلة إنها لا تقدم لهم سوى الدعم السياسي.
كان هانت أول وزير خارجية أوروبي يزور البلاد منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، المعروف أيضًا باسم خطة العمل المشتركة الشام.