- التموين تحدد الحد أقصى للدعم بـ25 فدانا
قال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، إن الأسلوب الجديد الذي سيتم تطبيقه فى موسم حصاد القمح المقبل من حيث دعم المزارع بمبلغ 1300 جنيه عن كل فدان طبقا للحيازة الزراعية بحد أقصى 25 فدانا فضلا عن مراعاة السعر العالمي للقمح عند الحصاد من شأنه ضمان وصول الدعم الى المزارع فضلا عن تجنيب الحكومة تكاليف المتابعة بالإضافة إلى أنه سيتيح للقطاع الخاص شراء القمح من المزارعين لتجنيبه فرق العملة وتكاليف التأمين والنقل والفحص.
وأضاف "حنفي"، خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده على هامش افتتاح مركز بلومبرج جرين للتحكم والمراقبة، والذي يأتي في إطار مشروع بلومبرج جرين لتطوير الشون – الى أن مصر عانت منذ فترات طويلة من اهدار القمح والذى كان يتم استلامه فى شؤون مكشوفة مما يعرضه للتلف والإهدار بكميات كبيرة فضلا عن الفاقد النوعي الناتج عن تعرضه للعديد من العوامل كالرطوبة والأمطار والشمس.
وأضاف «حنفي»، أن الوزارة عملت على تطوير 105 شون بتكلفة بلغت نحو مليار جنيه شملت كل منها أساليب التخزين والفرز والتنقية وتوفير المجففات للحبوب التي تحتاج إلى تجفيف، لافتا إلى أنه سيتم التفاوض في باقي الشون الترابية البالغ عددها 294 شونة.
ونوه حنفي الى ان افتتاح مركز الرصد الجديد سيتيح الحصول على المعلومات والبيانات المطلوبة والاستفادة منها للتطوير وهو ما يعد خطوة فى تحديث منظومة رغيف الخبز والتي تبدأ من الحصول على القمح سواء المحلي او المستورد وتخزينه وتوريده للمطاحن بالاضافة الي القمح المحلي والذى نسعى فى المرحلة المقبلة الى تصنيفه عالميا.
وأضاف أن الوزارة بصدد إنشاء بورصة سلعية ستعمل على حماية المزارع الصغير وتتيح له إمكانية التمويل للتوسع مع الحفاظ على المنتج المحلي.
ووجه حنفي الشكر إلى الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة التى ساهمت بشكل كبير فى تطوير الشون فى توقيتها.
من جانبه قال محمود عبد الحميد رئيس الشركة القابضة للصوامع إن الشركة منذ إنشائها عملت على تطوير عمليات التخزين بالأسلوب الحديث، مشيرا إلى أن مركز التحكم الذي يربط 105 شون منتشرة في مختلف محافظات الجمهورية خلال شهور قليلة سيعطي الإمكانية من خلال شاشات معرفة احتياجات كل محافظة من القمح والتعرف على الكميات الموجودة بها.
وتابع أن مركز التحكم سيتيح أيضا التعرف على نوعية القمح من حيث (محلي-مستورد)، كما أنه سيتيح إمكانية معرفة المخزون الاستراتيجي بكل محافظة مع إمكانية نقل الأقماح بين المحافظات.
ولفت إلى أنه بمجرد استكمال شبكة الشون على المستوى القومي سيتيح المركز إمكانية الدخول على معلومات تفصيلية بشكل فوري بما في ذلك خرائط توضح الوضع الحالي.
من جانبه قال فليب بلومبرج رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة "لقد أصبحت قضية الأمن الغذائي من القضايا الملحة التي لاتهم مصر فقط بل أصبحت محل اهتمام كل دول العالم أيضا.. مضيفا أن الفاقد في مصر بمحصول القمح يصل إلى كميات كبيرة تضر بالاقتصاد القومي لذا يعد إطلاق مركز بلومبرج جرين للتحكم والمراقبة هو نقلة نوعية تكنولوجية في منظومة الأمن الغذائي على مستوى الدولة.
وتابع: "سنعمل على تحويل مصر إلى مركز زراعي إقليمي متكامل على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا".
تجدر الاشارة الي ان بلومبرج جرين شركة عالمية متخصصة فى القطاع الزراعي فى اطار استراتيجية التنمية الاقتصادية فى مصر حتى 2030 وتسعى الى تقديم باقة من الحلول المتطورة لتحسين البنية التحتية فى مصر.
يمثل مشروع تطوير الشون الذى تنفذه واحدة من كبرى المشروعات المتكاملة والأكثر تطورا في مجال تخزين الحبوب على مستوى الشرق الأوسط حيث تقام مستودعات تخزين الحبوب على مساحة 11.4 مليون قدم مربع وهو ما يتيح لمراكز بلومبرج معالجة 11.7 مليون طن مترى من الحبوب كل عام وتوفير التخزين الآمن لحوالي 2.35 مليون طن متري فى أي وقت وهو ما يعادل 27 كيلو جراما من القمح لكل مواطن مصري.