أعلنت الدعوة السلفية، في بيان لها، اليوم الجمعة، عن عدم المشاركة في مظاهرات 21-6, ولا غيرها من المظاهرات في هذه المرحلة، لتفادي الاستفزاز السياسي.
وأضاف البيان، أن الدعوة السلفية تسعى لتفادي الحشد المضاد وخطاب الإثارة، والعنف الداعي إلى تقسيم المجتمع لمعسكرين, إسلامي يريد الشرعية, وآخر علماني لا يريدها, مع أن أكثر المعارضين لا يرفضها، وإنما يعترض على أداء الحكومة ومؤسسة الرئاسة، الذي لا يلبي احتياجات الشعب.
وأكدت الدعوة السلفية رفضها لخطاب التكفير والتخوين للمخالفين, وتحذر من استغلال هذه التجمعات لإحداث عنف، وتخريب تسفك فيه الدماء المحرمة.
وحول الدعوات لإسقاط الدستور, قال البيان: "إذا كنا قد التزمنا بالدستور الذي يمثل العقد الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ومن ثم أقررنا بحق المتظاهرين المؤيدين للرئيس بالتعبير عن رأيهم بطريقة سلمية, وحق المخالفين كذلك, بأن يطالبوا الرئيس بالانتخابات المبكرة, فهذا لا يعني مطلقًا ما ذهب إليه خيال البعض من إمكانية إسقاط الدستور أو تعديله بغير الطريقة المنصوص عليها فيه, أو السطو على السلطة تحت مسمى «مجلس رئاسي» أو غيره".
وتابع: "يجب أن يعلم الجميع أن إسقاط الدستور أو القفز على السلطة بطريقة الحشود، أمر قد يجرنا إلى اتباع أسلوب الحشد والحشد المضاد, وهو الأمر الذي نتحاشاه قدر الإمكان", ونؤكد أنه "لا يمكن إطلاقًا أن نقبل بإسقاط الدستور الذي وافق علية الشعب، ولا تغير بعض المواد إلا بالطريقة التى وردت فيه, كما نرفض أي مساس بمواد الهوية والشريعة الإسلامية ووحدة البلاد وسيادتها على كامل أرضيها".