يوسف شاهين الغائب الحاضر في مهرجان القاهرة السينمائي - بوابة الشروق
الجمعة 21 نوفمبر 2025 2:47 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

يوسف شاهين الغائب الحاضر في مهرجان القاهرة السينمائي

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 21 نوفمبر 2025 - 2:09 م | آخر تحديث: الجمعة 21 نوفمبر 2025 - 2:09 م

على الرغم من رحيل المخرج المصري يوسف شاهين منذ سنوات، عن الساحة الفنية، إلا أن حضوره وأثره لا يختفي، فهناك كثير من النقاشات التي فُتحت حول أثره على الصناع خلال الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، على هامش عروض الأفلام، ومن بين هذه النقاشات ما قاله كل من المخرج المصري الفرنسي نمير عبد المسيح، والمخرج التونسي مهدي هميلي، عن تأثير جو عليهما وحبهما له.

فقد قال نمير في حواره لـ "الشروق" بعد عرض فيلمه الحياة بعد سهام: "أول فيلم شاهدته ليوسف شاهين كان باب الحديد، وكنت صغيرا للغاية، وعندما أصبحت شابا بدأت استكشاف رحلته وأساليبه الإخراجية المختلفة، فهو أول مخرج مصري وعربي وضع نفسه داخل أفلامه وقص حكاياته الذاتية دراميا".

واستعان نمير بأفلام شاهين: فجر يوم جديد، وعودة الابن الضال، في فيلمه الحياة بعد سهام، من خلال استلهام بعض المشاهد التي تعبر عن علاقة والدته ووالدته أثناء مرحلة الخطوبة والسجن، كما يظهر تأثره بشاهين في الفيلم ذاته من خلال أفيشات الأفلام المعلقة على الحائط في منزل والده، وقائمة أفلام شاهين التي وضعها لوالده على جهاز الفيديو.

أما المخرج التونسي مهدي هميلي، فقد قال: "تأثير جو يظهر في كل شيء، في حبي للممثل، في أسلوبي أثناء توجيه الممثلين داخل اللوكيشن، وأنا بدأت ممثل مسرح وكان لدي رغبة أن أصبح ممثل مثله تماما، ولكن قررت أروح للإخراج لكي أسيطر على التعبير وعملية الصناعة، هناك كثير من الأمور تجمعني به، ومنذ فترة سألت ماريان خوري على مكان قبره في الإسكندرية، وبالفعل ذهبت إلى هناك وقرأت الفاتحة له، وجاء شخص ظن أني حفيده، وهذا غمرني بالسعادة، لأن بالفعل هناك علاقة أبوة أشعر بها مع جو، لأنه والدنا جميعا، هو مدرسة نتعلم منها جميعا".

كما أن يوسف شاهين كان حاضرا في ندوة تكريم الفنان خالد النبوي، حيث تحدث النبوي عن علاقته به وعبقرية هذا المخرج في رأيه، وقال النبوي إن "يوسف شاهين مخرج مُلهم وعبقري في خلق المناخ المناسب لكل لحظة خلال التصوير، فكل لحظة لها حالتها المستقلة، وهو يعرف التعامل مع الوحدة المفردة، مثل يد الممثل، وعينه، وصوته، ويمكن معرفة أجواء المشهد من كلمة (أكشن)، فإذا كان المشهد حزينا تجد صوته مليئا بالشجن وهو يقول (أكشن)، وإذا كان المشهد به خناقة تجد كلمة أكشن تخرج منه بقوة وانفعال وكأنه يمثل أمامي المشهد".

رحل يوسف شاهين عام 2007، بعد رحلة عطاء سينمائي طويلة، شملت الكثير من الأفلام بداية من بابا أمين عام 1950 مع فاتن حمامة، حتى هي فوضى عام 2007 مع منة شلبي، مرورا بعودة الابن الضال، والعصفور، وحدوتة مصرية، وإسكندرية ليه، والمصير، والمهاجر، كثير من الحكايات والمعارك الفنية خاضها شاهين عبر حياته الفنية، التي لا تزال تؤثر في أجيال جديدة، رغم مرور السنين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك