انتقد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، الجمعة، مقاطعة الولايات المتحدة لقمة مجموعة العشرين التي تحتضنها بلاده يومي السبت والأحد، مؤكّدًا ضرورة ألا تمارس أي دولة "التنمّر" على دولة أخرى.
وقال رامافوزا في تصريح صحفي أدلى به عشية القمة: "لا يمكن للموقع الجغرافي لدولة ما، أو مستوى دخلها، أو قوة جيشها، أن يحدد من ستكون له كلمة ومن سيُهان. وهذا يعني أن أي دولة لا ينبغي أن تتعرض للتنمّر من دولة أخرى. فنحن جميعًا متساوون".
وأضاف أن قمة مجموعة العشرين ليست مجرد سوق للأفكار، بل هي منصة لتحريك الشراكات العالمية، مشددًا على الحاجة إلى مزيد من التعاون لإنهاء عدم المساواة العالمية.
وفي وقت سابق، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الولايات المتحدة لن تشارك في القمة، فيما برّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غيابه بوجود "أحداث عنف تستهدف البيض" في جنوب إفريقيا.
ونفى رامافوزا مزاعم العنف ضد البيض، مؤكدًا أن قرار المقاطعة سيكون خسارة للولايات المتحدة. وبحسب مصادر دبلوماسية، أبلغت الإدارة الأمريكية وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بريتوريا، مارك د. ديلارد، سيرأس وفدًا صغيرًا لحضور مراسم التسليم.
من جانبها، أعلنت رئاسة جنوب إفريقيا أن رامافوزا لن يقيم مراسم تسليم رئاسة مجموعة العشرين إذا شاركت الولايات المتحدة في القمة على مستوى قائم بالأعمال، علمًا أنه لا يوجد حاليًا سفير أمريكي في بريتوريا، وتُدار البعثة على مستوى قائم بالأعمال.
وتحتضن مدينة جوهانسبرغ قمة قادة مجموعة العشرين يومي السبت والأحد، على أن تسلم جنوب إفريقيا رئاسة المجموعة رسميًا للولايات المتحدة خلال الجلسة الختامية يوم الأحد.
وأشارت وسائل إعلام جنوب إفريقية إلى أن إدارة ترامب تمارس ضغوطًا دبلوماسية على حكومة بريتوريا لعدم إصدار بيان ختامي مشترك في نهاية القمة، بينما تهدف حكومة بريتوريا إلى إصدار بيان ختامي مشترك وتواصل جهودها في هذا الصدد.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة العشرين تضم 20 دولة، تمثل أكبر الاقتصادات في العالم، وتشكل نحو 60% من سكان العالم و85% من إجمالي الاقتصاد العالمي. الأعضاء هم: الأرجنتين، أستراليا، البرازيل، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، المكسيك، روسيا، السعودية، جنوب إفريقيا، تركيا، كوريا الجنوبية، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.