واصلت دار الإفتاء قوافلها الأسبوعية إلى شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي الديني الصحيح وتعزيز القيم الاجتماعية الأصيلة في المجتمعات المحلية.
وشارك في القافلة عدد من أمناء الفتوى الذين عقدوا مجالس علمية وقدموا خطب الجمعة في عدد من المساجد الرئيسية بالمحافظة، ناقلين رسالة تربوية هادفة حول سمو الأخلاق وحق الجوار.
وألقى الشيخ حسين فوزي الجندي، أمين الفتوى، خطبة الجمعة في مسجد الظهير، مشدداً على أن الجمال الحقيقي يكمن في الأخلاق وصفاء القلب، مؤكدا أن التعامل بالرفق والإحسان والصبر على أذى الجار هو سبيل للسكينة والمودة بين الناس، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه".
كما ألقى الشيخ حذيفة محمد خيري عطالله، أمين الفتوى، خطبته في مسجد الزهراء الهواشلة، مبرزاً أهمية تعليم الأبناء حق الجوار والمبادرة بالسلام والمشاركة في مناسبات الجيران وإظهار الرحمة والتسامح، مستشهداً بالحديث الشريف: "سل جيرانك، فإن قالوا: إنك محسن فأنت محسن، وإن قالوا: إنك مسيء فأنت مسيء".
في حين ركز الشيخ محمد علي السعيد، أمين الفتوى، في خطبته بمسجد قباء بالجورة، على ضرورة تجنب الخصام، والحرص على مد جسور المودة والإحسان حتى مع المخالفين في الرأي، وتعزيز قيم التعاون والمساعدة والاحتساب، مؤكداً أن هذه القيم تمثل الطريق الأسهل إلى الجنة وتحفظ القلوب من البغضاء والتوتر.
وتأتي هذه القافلة الأسبوعية ضمن خطة دار الإفتاء لتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف المحافظات، وتقديم الفتاوى والرعاية الدينية المبنية على الفهم الصحيح للشريعة، بما يسهم في نشر الوعي الديني الوسطي وتعزيز اللحمة الاجتماعية وترسيخ قيم الأخلاق والاحترام المتبادل بين أفراد المجتمع.