قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن «مصر دائمًا داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والتوافق الدولي، ومقررات الشرعية الدولية الخاصة بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على أساس مبدأ حل الدولتين».

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الأحد: «نستمر في العمل مع كل الأطراف؛ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، والسلطة الوطنية الفلسطينية، والشركاء الدوليين؛ لتعزيز فرص السلام، وإطلاق عملية تفاوضية ومسار يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية».

ولفت إلى الاستمرار في العمل مع كل الأطراف، بما يلبي طموحات وآمال وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ويؤدي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وبما يضمن استفادة كل الشعوب من مناخ الاستقرار؛ لتحقيق طموحاتها التنموية والسلمية.

وأشار إلى عقد القمة المصرية الأردنية الفلسطينية في القاهرة؛ لدعم التوجه نجو تحقيق السلام، والتنسيق الوثيق بين الدول الثلاث، لمحاولة دفع الأمور قدمًا، وتأكيد عدم ملاءمة اتخاذ الحكومة الإسرائيلية لإجراءات أحادية، تقوض فرص السلام، وتؤدي لمزيد من التوتر والأعمال؛ التي تؤدي إلى فقدان الأرواح والتشاحن.

وأكمل: «نستمر في إطار اتصالاتنا مع الحكومة الإسرائيلية، في توصيل رسائل بأهمية وجود الأفق السياسي واعتماد حل الدولتين، وعدم اتخاذ إجراءات أحادية فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى، والحفاظ على الوضع التاريخي القائم، والامتناع عن أي أعمال استفزازية تؤدي إلى توتر بالأراضي الفلسطينية».

وأكد أن مصر كانت الرائدة في التوجه نحو السلام، وتتطلع لفتح الآفاق للتعاون بين كل دول المنطقة، في إطار تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مختتمًا: «مستمرون في تنسيقنا وتعاوننا ودفعنا لمبدأ السلام حتى الوصول إلى تحقيق الاستقرار بالمنطقة، ونتعاون في ذلك مع الدول الصديقة كإيطاليا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتحقيق تلك الأهداف، فهو المسار الوحيد الذي يحقق الاستقرار الدولي».

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، بقصر الاتحادية.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، «إن مصر تعتز بعلاقاتها التاريخية الممتدة والمتميزة مع إيطاليا على المستوى الحكومي والشعبي».

وأكد أن مصر تتطلع لتطوير العلاقات مع إيطاليا والعمل معها في إطار الشراكة الراسخة التي تجمع البلدين من أجل تطوير العلاقات الثنائية بينهما، ونقلها إلى آفاق أرحب من التعاون المثمر في جميع المجالات، وعلى نحو يتسق مع تاريخ البلدين العريق وحضارتهما العظيمة، ومكانتهما المحورية في المتوسط، ولما فيه خير للشعبين الصديقين.

وأضاف أن اللقاء تناول عددا من الملفات الاستراتيجية الهامة، فيما يتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين، فضلاً عن التباحث وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.