اتهمت فرنسا يوسف العبيدي، رئيس مجموعة "بي إن سبورتس" الإعلامية القطرية ولامين دياك، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى في التحقيق حول شكوك بالفساد كجزء من التحقيق في عملية تقديم العطاءات لبطولة العالم لألعاب القوى 2019 في قطر.
وأفادت مصادر قضائية فرنسية اليوم الأربعاء أن قضاة التحقيق وجّهوا اتهامات، إلى العبيدي بـ "الفساد" في 28 مارس، مُشيرًا إلى أن القضية ما زالت مستمرة حتى الآن، فيما تم اتهام دياك بـ "الفساد السلبي".
ورد العبيدي على تلك الاتهامات ببيان رسمي جاء فيه :"حضرت طوعًا اجتماعًا معينًا كجزء من تحقيق أولي، إن الادعاءات التي أثيرت لا أساس لها من الصحة، وتسربت بشكل ملحوظ إلى وسائل الإعلام، ونرفض تلك الادعاءات بالكامل وبشكل قاطع وسيتم الطعن فيها بشدة باستخدام القانون".
ويعد العبيدي هو أحد الشخصيات المقربة للغاية من ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومالك قنوات بي ان سبورتس.
ويتساءل القضاة حول قيام شركة "أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت" العائدة لناصر الخليفي وشقيقه بتحويل دفوعات مالية بقيمة 3.5 مليون دولار في خريف عام 2011 لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق لامين دياك البالغ حاليا 85 عاما والذي شغل هذا المنصب من 1995 الى 2015.
ويحاول قضاة التحقيق تحديد ما إذا كان لامين دياك قام بانهاء بعض المصالح للشركة في مقابل الحصول على هذه الأموال، وتحديدًا تأجيل مواعيد إقامة البطولة بسبب الحرارة المرتفعة في قطر.
وتشير التقارير الصحفية إلى أن عملية تحويل الأموال جاءت الدفعة الأولى منها في 13 أكتوبر 2011، والثانية في 7 نوفمبر، أي قبل أربعة أيام فقط من عملية التصويت التي صبت في النهاية لصالح لندن على حساب الدوحة، إلا أنه وبعد ثلاث سنوات، حصلت العاصمة القطرية على حق تنظيم هذه النسخة من 27 سبتمبر إلى 6 أكتوبر.