تسببت كراكات تطهير مجرى النيل في محافظة الدقهلية، في موت عدد كبير من زريعة الأسماك الملقاة حديثًا خلال الشهر الجاري في المياه، وفقًا لعدد من صيادي المحافظة.

ويقول رضا زكي الراعي، شيخ صيادين أجا وميت غمر، إن جميع صيادي أجا وميت غمر وسمنود وزفتى ودهتورة تقدموا بشكوى يشتكون فيها من ضيق الحال وتهديد مصدر رزقهم الوحيد بسبب أعمال التطهير الجائرة في غير وقتها، حسب وصفه.

وأضاف أنه تم التواصل مع مكتب مصايد المنصورة ومكتب الثروة السمكية في المنصورة والغربية، وتمت الاستجابة السريعة، وتم إلقاء 6 عربات كبيرة، تحتوي على أكثر من 12 مليون زريعة الأسبوع الماضي.

وأشار إلى أنه بعد ذلك تم إلقاء كميات أخرى في النيل مقابل قرية كفر النعمان بميت غمر، وعربة أخرى أمام قرية الكرامة وميت اشنا بأجا، ولكن "الفرحة لم تكتمل بسبب أعمال التطهير في أماكن إلقاء الذريعة، ما أدى إلى موت الكثير منها، كون الزريعة صغيرة وتحتاج وقتًا لتقوى ولا تستطيع العيش وسط عكارة الكراكات"، وفق قوله.

وأعلن طارق مرزوق محافظ الدقهلية، في وقت سابق استلام 500 ألف ذريعة سمكية من أسماك البلطي كدعم مقدم من جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، وتم إلقاء الذريعة بفروع النيل بنطاق مدن الدقهلية في مركز ومدينة أجا بقرية السلامية، مؤكدا أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة المحافظة لزيادة المخزون السمكي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، من خلال تنمية الموارد الطبيعية وتغذيتها بالزريعة عالية الجودة، بما يلبي احتياجات المواطنين من الأسماك ويدعم الصيادين.

وتم استلام مليون ذريعة سمكية من أسماك مبروك الحشائش مقسمة بين مركزي شربين وميت غمر دعما من جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، وتم إلقاء الذريعة المشار إليها في نطاق قرية الدبوسي بمركز شربين وبمقر المسطحات المائية بميت غمر، وتم إمداد المحافظة بها من خلال مفرخ المنزلة ومفرخ صان الحجر التابعين لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، وذلك ضمن خطة المحافظة بالتعاون مع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية لإمداد محافظة الدقهلية.

وشكا عدد من الصيادين في مناطق ميت غمر وأجا وسمنود بمحافظة الدقهلية من تضررهم من تنفيذ إدارة الري بالمحافظة، أعمال تطهير للنيل في غير موعده ما يتسبب في موت زريعة الأسماك في موسم تكاثرها، مطالبين بوقف أعمال التطهير في نهر النيل فرع دمياط حتى شهر أغسطس كون تلك الأشهر مواعيد تكاثر ووضع الزريعة وفترة نمو الأسماك. 

كما اشتكى الصيادون بقريتي الكرامة وميت أشنا التابعتين لمركز أجا من تكرار عملية التكريك بالبحر الكبير فرع دمياط، والذي يعتبر الحد الغربي لقرية ميت إشنا؛ ما يؤدى إلى تلوث مياه الشرب بالقريتين نظرًا للرواسب التي تتبع عملية التكريك، مطالبين بالتنبيه على إدارة الري والموارد المائية بعدم تكرار عملية التكريك بالبحر الكبير إلا مرة واحدة خلال العام طبقا التعليمات مجلس المدينة في ذلك.