أدلى الأب المتهم بتعذيب ابنته حتى الموت بمنطقة أطفيح باعترافاته أمام جهات التحقيق، مبررا جريمته بمحاولة تأديبها ولم يقصد قتلها.
وزعم المتهم أنه ابنته كانت تسرق بعض الأشياء من الجيران، متابعا: "كل يوم كان فيه حد بيشتكي منها ويقول بنتك سرقتني".
وقال المتهم في اعترافاته أنه منفصل عن زوجته "والدة الطفلة" منذ فترة، ويعنف ابنته حتى تتوقف عن السرقة، مشيرا إلى أنه قيدها بالحبال واعتدى عليها بالضرب مرات عدة بيديه، حتى فوجئ بفقدانها للوعي.
وعندما حاول إسعافها لنقلها إلى المستشفى تأكد من وفاتها، فتركها في المنزل، ولاذ الفرار، وأخبر الجيران بالاتصال بوالدتها المطلقة؛ لحضورها لزيارة ابنتها التي اكتشفت الجريمة.
وكانت غرفة النجدة قد تلقت بلاغا يفيد بمقتل طفلة على يد والدها با أطفيح، على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية مدعومة بسيارة الإسعاف لمحل البلاغ.
وتبين من خلال المعاينة الأولية، وجود جثة طفلة 14 عاما، بها إصابات متفرقة بجسدها عبارة عن تقييد بالمعصمين والكاحلين وكدمات متفرقة بالجسم، وتبين هروب والدها من منزله عقب ارتكاب الجريمة.
وكشفت التحريات أن والدة الطفلة علمت بوفاتها عندما ذهبت إلى منزل طليقها؛ لتوديع الفتاة واكتشفت وجود إصابات متفرقة في جسدها فأسرعت إلى إبلاغ مركز شرطة أطفيح واتهمت والدها بقتلها.
وتمكنت رجال الشرطة من ضبط الأب الهارب، واقتياده الى مركز شرطة أطفيح، وبمواجهته اعترف بتفاصيل الجريمة.
وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.