«نهر» يختتم أعماله في دعم مرضى الإيدز بعد 4 سنوات - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 7:41 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«نهر» يختتم أعماله في دعم مرضى الإيدز بعد 4 سنوات

كتبت – أسماء سرور
نشر في: الجمعة 22 ديسمبر 2017 - 5:55 م | آخر تحديث: الجمعة 22 ديسمبر 2017 - 5:55 م

المرضى يتحدون المرض ويتعايشون معه منذ سنوات.. و3 برامج لمساعدتهم
نظم عدد من الجمعيات الأهلية الحفل الختامي لمشروع «نهر»، والذي بدأ تنفيذه في أواخر عام 2013، أعماله، وهو عبارة عن شبكة للجمعيات الأهلية العاملة في مجال تقليل الخطر بالنسبة لمكافحة مرض الإيدز.
المشروع بالشراكة مع هيئة دولية لصحة الأسْرة، من خلال البرنامج القومي لمكافحة الإيدز، و15 جمعية أهلية عاملة في هذا المجال بمصر.

«نهر» اختصار لـ«National harm redaction net work»، أي شبكة الجمعيات الوطنية لتقليل الضرر.

وقال شريف سليمان، مدير «نهر»، أن الهيئة الدولية لصحة الأسْرة في مصر، إنه في عام 2013 بدأت الهيئة، مع مركز خدمات التنمية في تنفيذ مشروع نهر، وذلك بدعم من مؤسسة دروسوس.
وقال سليمان، أن هذا المشروع يُعتبَر أول شبكة محلية للجمعيات العاملة في مجال تقليل الضرر، بين الشباب الأكثر عُرضةً للإصابة بالأمراض المُعدية خاصة الإيدز، والأمراض المنقولة جنسيا.
وأضاف أن «نهر»، هو المَنُوط بالتنسيق بين جميع مشاريع تقليل الضّرر في مختلف محافظات الجمهورية والتعاون بين منظمات المجتمع المدني، وكذلك الحدّ من الوصمة والتمييز ضد الشباب الأكثر عُرضَةً لخطر انتقال هذه الأمراض، عن طريق خلق بيئة إيجابية مع مجموعات داعمة من القادة الدِّينييّن ومقدِّمي الرعاية الصحية والإعلاميين والمستشارين القانونيين.

وخلال الحفل عرض عدد من المرضى تجاربهم وتعايشهم مع الايدز، وقال احد المصابين، 36 سنة، « علمت بإصابتي بالمرض وأنا في عمر 22 سنة ولم اتوقع أن اعيش حياة طبيعية، واعتقدت أن الإصابة بالإيدز نهاية حياتي، وكنت في البداية ارفض التعامل مع الناس وأعيش منغلق على نفسي حتى بدأت اقرأ عن المرض وتواصلت مع عدد من المتعايشين، وانتظمت في الأدوية.
وتابع المصاب «حاليا متعايش مع المرض من 14 سنة وتزوجت وأعيش حياة طبيعية ولدي أولاد أصحاء».
وقالت عفاف مصابة اخرى، إنها تحولت من حمل الفيروس إلى مصدر يحمل القوة لكل المصابين، وتعمل حاليا على دعم المتعايشين من خلال عملها في عدد من الجمعيات الاهلية في 3 مشاريع وهم «تحدي» و«رائدات الغد» و«رفيق أسري»، لافتة إلى أن المصابين بالمرض يرفضهم المجتمع لذلك تعمل هذه البرامج على تكوين علاقات بينهم كأسر بديلة.

وقال زوج سيدة مصابة بالإيدز، إنه تعرف على زوجته بعد أن طردت من عملها بسبب إصابتها بالمرض، مضيفا «بدأت اقرأ أكثر عن المرض واقابل المتعايشين معهم، وأغلبهم دون ذنب، لكن المجتمع جعلهم مذنبون ووصمهم لمجرد إنهم مرضى بالفيروس، مضيفا «بدأت علاقتي بزوجتي كأصدقاء ثم تزوجنا وحاليا أساعدها في الانشطة الداعمة للمرضى».

من جانبه، قال د.وليد كمال، مدير برنامج مكافحة مرض الإيدز، بوزارة الصحة، إن مصر تعتبر دولة ذات معدل منخفض لانتشار المرض، حيث بلغ عدد المصابين التراكمي من عام 1986 حتى نوفمبر من العام الجاري 10 آلاف و550 مصاب، بنسبة 0.01% من المصابين بالفيروس على مستوى العالم، طبقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.

وأشار إلى أن عدد المتعايشين مع المرض في مصر 8 آلاف و564 مصاب طبقًا لإحصائيات 2017، بينهم 82% من الرجال، و18% من السيدات، مشيرًا إلى أن 75% من المصابين ما بين 15و50 عام.
وأوضح أن الوزارة تعمل على خطة من عدة محاور للمحافظة على المعدلات المنخفضة لانتشار الفيروس تمهيدًا لإعلان مصر خالية من المرض بحلول عام 2030، حيث تعمل الوزارة من خلال البرنامج الوطني للإيدز، والذي يشمل تعزيز خدمات الفحص المعملي من خلال التوسع بمجالات الفحص كخطوة أولية، بالإضافة إلى توفير خدمات الفحص في عدد من المرافق التي تقدم الخدمات الصحية مثل مستشفيات الحميات، والصدر والدرن، ومراكز تأهيل المخدرات، وبعض وحدات الرعاية الأساسية، ومراكز الصحة الإنجابية ورعاية الحوامل، مؤكدًا أن كافة الخدمات المقدمة للمصابين بالفيروس مجانية.

وأضاف أن أحد المحاور الرئيسية في خطة الوزارة للقضاء على الإيدز، هو توفير الرعاية الصحية للمصابين بالفيروس، دون وصم أو تمييز داخل المنشآت الصحية ، كما تم تعميم العديد من المنشورات المشددة على جميع المنشآت الصحية بضرورة تقديم كافة الخدمات الطبية لمرضى الإيدز في إطار السرية والمساواة مع غيرهم من المرضى.

وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطًا ساخنًا للرد على تساؤلات المواطنين وتقديم المعلومات من خلال الأرقام التالية: 08007008000/33152801/33152802.

حضر الحفل عدد من الاطباء في مجال مكافحة الايدز وممثلى هيئات الامم المتحدة، ومنها UNAIDS برنامج الامم المتحدة المشترك المعني بالايدز، ومنظمة الصحة العالمية لدعم قضية المتعايشين، كما شارك رجال الدين المسيحى والاسلامي وعدد من المصابين والمصابات بفيروس نقص المناعة البشري وأسرهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك