قرافات مصر تستغيث.. معماريون وأثريون يسلطون الضوء على أهمية الجبانات بمعرض فوتوغرافي - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قرافات مصر تستغيث.. معماريون وأثريون يسلطون الضوء على أهمية الجبانات بمعرض فوتوغرافي

سهام عيد
نشر في: الأحد 23 يناير 2022 - 12:13 م | آخر تحديث: الأحد 23 يناير 2022 - 12:13 م

بينما تشرع الأجهزة التنفيذية في تطوير الطرق بالعاصمة المصرية، باتت منطقة الجبانات على مهب الريح بعد أن دخلت ضمن مخطط تطوير وتوسعة شارع صلاح سالم، بحسب تصريحات متحدث محافظ القاهرة، لينتفض عدد من المعماريين والأكاديميين لحمايتها وإلقاء الضوء على أهميتها التاريخية كجزء من تاريخ مصر يجب الحفاظ عليه.

وعقدت ندوة ومعرض تصوير فوتوغرافي بعنوان "العمارة الجنائزية المعاصرة في مصر.. جبانات القاهرة التاريخية"، في مكتبة القاهرة الكبرى السبت الماضي بحضور كوكبة كبيرة من المعماريين والأكاديميين والأثريين.

ضم المعرض مجموعة متنوعة من اللوحات الفنية والتصوير الفوتوغرافي لتوثيق جبانات القاهرة التاريخية، بمشاركة كل من: المعمارية علياء نصار، ميشيل حنا، سارة حسن، والدكتور مصطفى الصادق، والمعماري كريم بدر، عمرو عصام، والدكتورة داليا الشرقاوي، والدكتورة جليلة القاضي، ندى زين الدين، آلان بونامي.

بدورها، لفتت د. جليلة القاضي أستاذ التخطيط العمراني بجامعة باريس، إلى أن المعرض سيكون ضمن سلسلة من المعارض والندوات التي سيتم تنظيمها لتوضيح أهمية الجبانات للناس وكل القيم التي تحملها، مضيفة: "هي تراث ليست مجرد ترب هي كنز تحمل بداخلها قيم تاريخية وقيم روحية وقيم رمزية ومعمارية عمرانية".

أكدت القاضي أن هناك جوانب كثيرة يجهلها الناس عن القيمة الثقافية للجبانات، مؤكدة أن النسخة الحديثة لجبانات مصر القديمة هي تراث موصول توصل ما بين القديم والجديد.

وتابعت: "كل الشواهد الخاصة بالمقابر مثل الثراء، والتنوع وغيرها.. ممكن أن تصبح كتاب مفتوح للناس عن تاريخ مصر، وممكن أن تكون مصدرا للدخل لبسياحي أيضًا لأنها فريدة من نوعها في العالم".

وعن التحديات والمخاطر التي تواجهها جبانات مصر، تقول القاضي: "إن المياه الجوفية هي أكبر خطر يواجه كل القاهرة التاريخية، ويحتاج لاستراتيجية ورؤية متكاملة، بالإضافة إلى موضوع الطرق والكباري الذي أصبح يهددها كل حين وحين، مشيرة إلى أن الطرق والكباري تزيل في طريقها أحواش لأعيان مصر مما يعني محو جزء من ذاكرة مصر".

وأشارات إلى أنها تحاول طرح بدائل لمشاريع المنفعة العامة بحيث تحقق المنفعة العامة وفي نفس الوقت تحافظ على التراث.

من جانبها، أكدت علياء نصار، مهندسة معمارية مهتمة بالحفاظ على التراث، أن العمارة الجنائزية أو عمارة المدافن أو القرافات لها أهمية تاريخية كبيرة ومعمارية وفنية، "وليست مجرد مكان الناس بتدفن فيه، فهي مرتبطة بحكايات الأشخاص المدفونين فيها ومرتبطة بعادات متوارثينها عبر السنين من أيام القدماء المصريين، وعمل بها فنانين ومعماريين وهي جزء من تراث مصر يجب الحفاظ عليه".

لفتت علياء إلى أن بعض القرافات مسجلة على قائمة اليونسكو كتراث، وبعضها مسجل كأثر، إلا أن جميعها أصبح مهدد بالهدم ضمن خطة تطوير.

وأكدت علياء ضرورة الأخذ القيمة الإنسانية والثقافية والمعمارية للمنطقة في الاعتبار قبل وضع أي مخطط للتطوير، فضلا عن الوقوف على المشاكل التي تعاني منها والبحث عن حلول أو معالجتها وليس إزالتها ومحو تاريخها، مطالبة بوجود حوار مجتمعي يكون في أطراف معنية من أصحاب الأحواش والمهتمين بالتراث والمعماريين والمسؤولين من الدولة للوصول إلى حل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك