تسخين كعب القدم وقطع الأنف أو الأذنين.. عقوبات الفاسدين في عهد الفراعنة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:49 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تسخين كعب القدم وقطع الأنف أو الأذنين.. عقوبات الفاسدين في عهد الفراعنة

أرشيفية
أرشيفية
إسلام عبدالمعبود ودينا شعبان:
نشر في: الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 12:48 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 فبراير 2021 - 12:48 م

• عبدالبصير: أبرز مظاهر الفساد قديما كانت الرشوة
• الشربيني: الرشوة موجودة منذ القدم وكانت سببا لضعف الإدارة والحكم
قال الدكتور حسين عبدالبصير، مدير آثار مكتبة الإسكندرية، إن الفساد الإداري والأخلاقي لم يكن حديثا أو وليد العصر، وإنما كانت ظاهرة سيطرت على مصر منذ القدم، مضيفا أن أبرز مظاهر الفساد كانت تتمثل فى الرشوة التي لم تختلف كثيرا من عصر إلى آخر، فقد كانت أخطر المفاسد وأعظمها أثرًا في الإدارة المصرية القديمة، وتعد امتدادا لأصولها المتجذرة فى المجتمع المصرى.

وأضاف عبدالبصير، لـ"الشروق"، أنه فى عهد الملك رمسيس التاسع من الأسرة الـ20، وبعد انقضاء عصور مجد الحضارة المصرية، اضمحلت الدولة وانتشر الفساد وتدهورت الأوضاع وشاعت الرشوة، وانتشرت عصابات سرقة المقابر في أرجاء مصر القديمة.

وأوضح أن الفساد فى مصر القديمة بدأ بعد عهد رمسيس الثالث، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية؛ ما أدى إلى إضراب الموظفين بسبب عدم إعطائهم المرتبات ليستمر الإضراب من 3 إلى 6 شهور، الذي أدى إلى سرقة المقابر، مضيفا أن أبرز البرديات الخاصة بسرقة المقابر الملكية هي «إبوت، أمهرست وليو بولد الثاني، ماير، هاريس».

وتابع أنه كان يتم مكافحة الجريمة بعقوبات مختلفة، حيث كان نظام العدالة والقضاء رادعا كبيرا للمتهم، لافتا إلى أن أبرز العقوبات كانت تتمثل فى «تسخين كعب القدم، لوي الذراع، قطع الأنف أو الأذنين، ضرب بالعصا، وضجع الخيوط في القدمين واليد، البتر، النفي أو التشويه، والعقاب بالصلب»، موضحا أنه لا يوجد إثبات تاريخي بتنفيذ هذه العقوبات على المرتشين.

ومن جانبها، قالت مدير عام البحث العلمي بمنطقة آثار أبو رواش بوزارة السياحة والآثار، الدكتورة هند الشربيني، إن الفساد والسرقات لم تتوقف بل أصبحت أشد ضراوة، مضيفة أنه من الإشارات المباشرة للرشوة تظهر فى نصائح «مريكارع» لابنه ملك المستقبل، حيث يؤكد أنه لكي يعمل موظفوه وفقًا للقانون عليه إشباعهم، لأن غناهم سيجعلهم لا يستشعرون الحاجة، في حين أن الفقير منهم سيميل لمن يدفع له «أي يرشوه».

وأضافت الشربيني، لـ«الشروق»، أن سبب انتشار سرقات المقابر فى مصر القديمة يرجع إلى ضعف السلطة الحاكمة كنتيجة حتمية لنقل مقر الحكم من طيبة إلى برعمسيس فى الأسرة التاسعة عشر، حيث أدى إلى إضعاف الرقابة الإدارية على طيبة، وتفشي الفساد في الجهاز الحكومي، فانتشرت الرشوة والاختلاس وانهارت العدالة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك