«منزل بحري» يسبب القلق لتايلاند بعد اعتقاد بأنه ينتهك سيادة البلاد - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«منزل بحري» يسبب القلق لتايلاند بعد اعتقاد بأنه ينتهك سيادة البلاد

محمد نصر
نشر في: الثلاثاء 23 أبريل 2019 - 1:15 م | آخر تحديث: الثلاثاء 23 أبريل 2019 - 1:15 م

يواجه رائد أعمال البيتكوين الأمريكي، تشاد إلوارتوفسكي، وصديقته التايلاندية سوبراني ثبيديت، عقوبة الإعدام، بعد أن اتهمته البحرية التايلاندية بانتهاك سيادة البلاد من خلال بناء "منزل بحري" قبالة ساحل فوكيت.

وكان إلوارتوفسكي، وصديقتة المعروفة باسم "ناديا"، اختفيا بعد أن قالت السلطات التايلاندية إنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد الزوجين لبناءهما منزلا بحريا.

ويتكون هيكل المنزل من منصة مثمنة تقع فوق عمود بطول 20 مترًا، على بعد 12 ميلًا بحريًا من الشاطئ.

إلا أن إلوارتوفسكي يصر على أن المنزل كان على بعد 13 ميلا من الشاطئ؛ مما يعني كونه خارج الولاية القضائية لتايلاند.

إلوارتوفسكي، الذي عمل في السابق مهندسًا للبرمجيات في الجيش الأمريكي في أفغانستان وألمانيا وكوريا الجنوبية، جمع ثروته من خلال الاستثمار في العملة المشفرة «البيتكوين»، وهو جزء من مجتمع "Ocean Builders - بناة المحيطات"، وهم مجموعة مستثمرين يهدفون إلى بناء مجتمعات مستقرة في البحر.

ويعتبر إلوارتوفسكي وسوبراني من رواد حركة "seasteading" لبناء منازل ثابتة في البحر، والتي تقترح بناء البيوت والمدن العائمة في البحار خارج نطاق الحدود البحرية والسلطات القضائية، وبالتالي لا تخضع لقوانين وضرائب من أي بلد.

كان هو وسوبراني أول متطوعين يعيشان في إحدى البنايات العائمة، واعتبر إلوارتوفسكي في وقت سابق أن ما جذبه لمثل هذا المكان هو أنه يمكن أن يكون مجتمعا لمحبي الحرية وأن يكونوا "أحرارًا".

وقال إلوارتوفسكي على حسابه في "فيسبوك"، الأربعاء الماضي: "أنا وناديا ما زلنا في أمان"، مؤكدا أنهما لم يبنيا المنزل بأنفسهما، واصفا نفسه وصديقته بأنهم "مستأجرين"، مضيفا أن الأشخاص الذين مولوا بناء المنزل يشعرون بالقلق من فقدان هذه المنصة العائمة.

وتم ربط الهيكل العائم الذي ينتصب عليه المنزل بالأرض (يمكن تعويمه مرة أخرى في مياه جديدة)، في فبراير الماضي، في مكان يقع بالقرب من جزيرة "Racha Yai" التايلاندية، إلا أن البحرية التايلاندية لم تكتشف وجوده إلا الأسبوع الجاري. ولم يكن الزوجان قد هربا بعد.

أدى ذلك إلى اتهام الزوجين بـ"عدم احترام القانون التايلاندي"، من خلال عدم الحصول على إذن لهذه البناية البحرية. وقالت السلطات إنها تدرس الآن اتخاذ إجراءات قانونية لانتهاك سيادة البلاد، وهي التهم التي تحمل عقوبة الإعدام.

كان لدى إلوارتوفسكي و"Ocean Builders - بناة المحيطات"، خططا للتوسع في تلك المباني البحرية، وتم توجيه الدعوة لمستثمرين للمساعدة في بناء 20 منزلا عائما في بحر أندامان، وزعم إلوارتوفسكي بأن لديه ما يقارب من 70 مستثمرًا أبدوا رغبتهم في تمويل المشروع، برغم توقف تلك الخطط الآن.

وقالت البحرية التايلاندية -في بيانها- إن هذه الخطط ترقي لمحاولة بناء دولة أخرى في الأراضي البحرية ذات السيادة التايلاندية.

وصرح نائب الأدميرال، سيتثورن ماسكاسيم، القائد البحري الثالث للمنطقة البحرية، في مؤتمر صحفي، بأن "هناك أدلة تظهر أنهم قاموا بدعوة الناس على وسائل التواصل الاجتماعي علانية للبقاء في الموقع المجاور لمياهنا الإقليمية. لدينا قوانين للتعامل مع هذا. إنه يؤثر على سيادتنا".

وأعرب إلوارتوفسكي -في بيانه عبر "فيسبوك" عن قلقله من أن سوبراني (ناديا)، قد تم طردها من بلدها الأصلي، وأن جميع ممتلكاتهم أصبحت مهددة، وقال: "أكبر ما يقلقني عندما قالوا إنهم أزالوا المبنى، إن كل ما لدي كان على هذا المبنى البحري".

وأوضح ماسكاسيم أن البحرية التايلاندية تهدف إلى إزالة هذا الهيكل عن سطح البحر، وقال: "لقد أعددنا بالفعل سفينة والمعدات والقوى العاملة لنقل الهيكل"، وأضاف: "سنحاول نقله خلال أسبوع".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك