قررت إدارة جامعة القاهرة وكلية دار العلوم، فتح تحقيق في واقعة توزيع أسئلة امتحان مادة النقد الأدبي لطلاب الفرقة الأولي بكلية دار العلوم «مجاب عليها»، وهو امتحان «bubble answer sheet» يتضمن أسئلة اختيار الإجابات الصحيحة.
وقال الدكتور علاء رأفت، عميد كلية دار العلوم، إن امتحان مادة النقد الأدبي القديم للفرقة الأولى، للدكتور محمد عليوة، والدكتورة حنان رضوان، حيث إنه اكتشف بعد توزيع الأسئلة على اللجان أن النموذج الأول 2411 وجدت به بعض الأسئلة مجاب عنها بخط مستقيم تحت رقم الإجابة.
وأضاف رأفت: "على الفور أخبرني الدكتور إبراهيم عبدالرحيم رئيس الكنترول بالواقعة على الفور تم جمع الوكلاء الثلاثة والتوجه إلى غرفة طباعة الأسئلة وتم التشاور لحل هذه الأزمة، وقررنا بالإجماع سحب هذا النموذج من أيدي جميع الطلاب وتم تصوير نموذج آخر من الأسئلة التي وضعها أستاذا المادة في غضون ربع الساعة ووزع على الطلاب وأعطى الطلاب وقتا كافيا".
وأكد أنه "لم يحدث أية مخالفات من الطلاب وكانوا جميعا عند مستوى المسؤلية، وكذلك أعضاء الكنترول من هيئة التدريس والهيئة المعاونة وجميع المراقبين من الكلية ومن إدارات الجامعة، حيث أبدوا استعدادا للجلوس حتى خروج آخر طالب، وبالفعل تم الانتهاء من الامتحان في آخر لجنة الساعة الثالثة والنصف، ولم يعترض بعد الامتحان أحد ومر اليوم بسلام".
وأشار إلى أنه تم فتح تحقيق للوقوف على السبب وراء ذلك الأمر، وأن الموضوع أمر عاد جدا لأنه خطأ وارد وليس وراءه تعمد، وليس هناك تسريب كما يحاول البعض تصويره، لافتا إلى أن التسريب معناه وجود الامتحان في جهات وأيد خارجية قبل انعقاد لجنة الامتحان وهذا لم يحدث.
من جانبه، قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، في تصريحات لـ«الشروق»، إن ما حدث خطأ وتم تصحيحه في الحال، وتم استبدال الامتحان بآخر احتياطي، وهذا أمر وارد.
وحول ما تردد عن وضع أسئلة الإمتحان كما هي بعد طباعة ورقة جديدة غير مجاب عليها وإعادة تريب نفس الأسئلة ولكن بطريقة مختلفة، قال نصار :"غير صحيح".
وذكرت مصادر مسئولة داخل إدارة جامعة القاهرة، لـ«الشروق»، أنه تم فتح تحقيق في واقعة الإمتحان بكلية دار العلوم، موضحة أنه في جميع الحالات سيتم محاسبة ومعاقبة المخطئ، الذي قام بالإجابة علي أسئلة الإمتحان الذي توزيعه على الطلاب، بالإضافة إلى الحصول على ورقة أسئلة الإمتحان المجاب عليها ومطابقتها بالورقة الجديدة التي تم توزيعها مره أخرى، وذلك للتأكد من أنها مختلفة تماما.
وأشارت المصادر إلى أنه في حالة ثبوت تطابق الأسئلة حتى ولو كان ترتيبها مختلف سيحول المسئول للتحقيق، لأنه لا يجوز توزيع نفس الأسئلة مرة أخرى بعد اطلاع الطلاب على إجابتها.


