وجه الجاسوس الأمريكى جوناثان بولارد الذى سجن لعقود بعد إدانته ببيع أسرار أمريكية إلى إسرائيل، انتقادات لتل أبيب التى لم تقدم إليه المساعدة للهجرة إليها.
وقال بولارد للقناة الـ 12 الإسرائيلية، أمس، خلال المقابلة التى أجريت فى مقهى فى نيويورك إن «جعل قضيتى أولوية يعنى أن تبدى الحكومة (الإسرائيلية) الاهتمام وتقول نحن نريده أن يأتى إلى الوطن. وهذا ببساطة لم يحدث».
وأبدى بولارد امتعاضه من الحكومة الإسرائيلية لـ«تضييعها عدة فرص» لمناقشة قضيته مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أو سلفه باراك أوباما، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأطلق سراح بولارد (64 عاما) فى نوفمبر عام 2015 بعد قضائه حكما بالسجن لمدة 30 عاما لتمريره معلومات وثائق أمنية حساسة إلى إسرائيل أثناء عمله كمحلل لدى المخابرات البحرية الأمريكية.
وبموجب شروط إطلاق سراحه لا يمكن لبولارد مغادرة الولايات المتحدة لمدة خمس سنوات، الأمر الذى منعه من الانتقال للعيش فى إسرائيل.
ومنح بولارد الجنسية الإسرائيلية عام 1995، لكنه قال إنه ليس على اتصال بأى مسئول هناك، غير أن الحكومة الإسرائيلية أكدت أنها لا تزال «مصممة على ضمان عودة جوناثان بولارد إلى إسرائيل».
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو فى بيان إن « نتنياهو ناقش هذا الموضوع عدة مرات مع الرئيس الأمريكى، وسوف يستمر بذلك حتى يعود (بولارد)».
وكان بولارد قد اعتقل فى 1985 بينما كان يحاول اللجوء إلى السفارة الإسرائيلية فى واشنطن، بعدما زود إسرائيل بآلاف الوثائق المصنفة «أسرارا دفاعية» بين مايو 1984 ونوفمبر 1985.
ووفق وثائق «سى.آى.إيه» التى رفعت عنها السرية عام 2012، فإن الغارة الإسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية فى تونس عام 1985 التى أدت إلى مقتل 60 شخصا قد تم التخطيط لها بالاستناد إلى معلومات من بولارد.