حررت محضرا بتغيب زوجها بعد تخلصها من جثته في خزان الصرف.. ابنها اعترف بمساعدتها لإخفاء الجثة.. ونجل القتيل البكر اتهمها من البداية
«نعم قتلت زوجي السمسار، أنا زوجته الثانية وقال لي تزوجت للمرة الثالثة».. بهذه الكلمات بدأت ربة منزل اعترافاتها بقتل زوجها، أثناء تمثيل كيفية ارتكابها جريمة القتل بمساعده نجلها الطالب الجامعي.

«طلبت منه تأمين مستقبل الأولاد وكتابة بيت لهم حرصًا على مستقبلهم، فرفض فقررت التخلص منه، ووضعت المخدر في كوب الشاي، وخنقته ومزقت جسده ووضعت جثته في خزان الصرف الصحي، وتم اكتشاف الجريمة بعد 40 يومًا» حكت الزوجة القاتلة تفاصيل الجريمة.

وكان اللواء مجدي عامر، مدير أمن المنيا، قد تلقى إخطارًا من اللواء مجدي سالم، مدير إدارة البحث الجنائي يتضمن بورود بلاغ من أحد المواطنين يفيد بانبعاث رائحة كريهة من منزل شقيقه "إ.ش" 55 عامًا سمسار عقارات، مقيم بمدينة ملوي، والمبلغ بتغيبه منذ 39 يومًا، وبانتقال العقيد عصام أبو الفضل، رئيس فرع البحث الجنائي جنوب، والمقدم أحمد عبد الهادي، مأمور القسم والرائد محمد يوسف رئيس مباحث ملوي، تم العثور على جثة المتغيب داخل خزان منزله مقتولًا وفي حالة تعفن.

وتوصل فريق البحث الجنائي إلى أن زوجته "م. ف" بالاشتراك مع نجلها "ك. إ"، 21 عامًا طالب جامعي، قاما بقتله بعدما وضعت له زوجته قرص المنوم في الشاي وقامت بخنقه مع ابنها وتخلصا من جثته بوضعها داخل خزان الصرف الصحي، وذلك بسبب زواجه من امرأة ثالثة وتشاجره المستمر معها ونجلهما.

تم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى العام، وألقي القبض على المتهمين وتحرر محضر بالواقعة وقرر قاضي المعارضات بمحكمة ملوي تجديد حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وقالت المتهمة "م. ف" أثناء تمثيل ارتكاب الجريمة أول أمس الثلاثاء، إنها ذهبت إلى الصيدلية وقالت للصيدلي إنها تريد منوما فعالا لأنها مصابة بتوترعصبي شديد ولا تعرف طعم النوم وعندما رفض الصيدلي بيع الأقراص، توسلت إليه وكادت تبكي له حتى يقدم لها تلك الأقراص المخدرة، فاستجاب لها نظرًا لمعرفته بها وأنها لأول مرة تطلب منه تلك الأقراص وأن عمرها تجاوز الخمسين عامًا.

وأضافت المتهمة، أنها انتظرت زوجها في ذلك اليوم وتناول العشاء ووضعت له قرص مخدر في كوب شاي، وبعد أن تأكدت من نومه جيدًا خنقته بإيشارب وقامت بطعنه عدة طعنات في رقبته وغرست السكين في قلبه، وبعدها انتظرت أكثر من ساعتين حتى تخطط للتخلص من الجثة، وطلبت من نجلها مساعدتها في التخلص من الجثة وقامت بفتح الخزان، وألقت بجثته فيه ووضعت السيراميك على غطاء الخزان واستأجرت صنايعي لإعداد السيراميك فوق الخزان، وفور اطمئنانها على إخفاء الجثة، قامت بتحرير محضر غياب لزوجها وأظهرت حزنها على غيابه.

وحول أسباب قتل زوجها، قالت: "قتلته لأنه قرر الزواج بامرأة ثالثة، بعدما تزوجته على زوجته الأولى التي لديه منها 3 أبناء أكبرهم يبلغ 36 عامًا تقريبا، فطلبت منه نصيب أولادي من عقارات فرفض وشعرت أن عمري ضاع هدرا، وأنه كان دائم المشاكل معي ومع أبنائه وكان يصرف أمواله على مزاجه الخاص، ووصل الأمر بينهما إلى طريق مسدود دون جدوى".

فيما أنكر نجل المجني عليه مشاركة والدته في ارتكاب الجريمة، وقال إنه ساعدها فقط في التخلص من الجثة، وأنه حزين على وفاة والده ونهايته بهذه الطريقة، وأنه حاول الإصلاح بين والدته ووالده.

بينما اتهم نجل القتيل البكر زوجة والده بقتله فوراختفائه ولكنها حررت بلاغًا بغيابة وتظاهرت بالحزن وتأكد من أنها وراء جريمة القتل، لأن أغلب الجيران أكدوا دخوله بيته قبل اختفائه، وكان يتحدث في التليفون وأن والده لم يتعود إغلاق التليفون نهائيًا، ما زاد الشكوك حولها.

وأضاف أنه دخل منزل والده للبحث عنه بالقوة بعدما حامت الشبهات حول زوجته الثانية، رغم تماسكها واعتراضها لطريقه، وفوجئ بعمل سيراميك جديد فوق الخزان لتتأكد شكوكه فقام بتكسير عدة بلاطات من السراميك وفتح الخزان وخرجت منه رائحة كريهة واكتشف الجثة وأبلغ رجال البحث الجنائي بالجريمة.

وقال محمد حامد شلبي محامي المجني عليه، إن المتهمة حصلت على مبلغ مالي كبير وقامت بإيداعه في البنك بتاريخ 14 أبريل، أي بعد ارتكابها الجريمة وتم إجبار المجني عليه على بيع أرض وعقار لنجله كريم وتم التحفظ على تلك الأوراق، وأن الدافع لاتكاب الجريمة هو الحصول على المبلغ المالي والميراث.