أماني الخطاطبة.. فتاة مسلمة تدق باب الانتخابات الأمريكية العامة - بوابة الشروق
الأحد 13 يوليه 2025 7:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟

أماني الخطاطبة.. فتاة مسلمة تدق باب الانتخابات الأمريكية العامة

نوران عرفة:
نشر في: الأحد 23 أغسطس 2020 - 12:31 م | آخر تحديث: الأحد 23 أغسطس 2020 - 12:31 م

تطمح المؤلفة الشابة أماني الخطاطبة، لأكثر من مجرد الترشح في الانتخابات الأمريكية العامة حيث تقول: "ولم لا من يدري قد أجلس يومًا على مقعد الرئاسة الأمريكية فأؤمن رعاية صحية للجميع".

وعن وصولها إلى باب انتخابات الرئاسة في أمريكا، تقول الخطاطبة: "إن حدث ذلك فعلاً، سيتيح لي فرصة وضع حدِ للإهانة التي يتعرض لها الدستور الأمريكي وكذلك آداب الإنسانية الأساسية بعد حظر دخول المسلمين إلى الأراضي الأمريكية؛ فمنظر الأطفال في الأقفاص عند الحدود وتجريد الناس من صفتهم البشرية عند اقتيادهم إلى مراكز الحجز أثرّ بي كثيراً وأهان إنسانيتي".

وأضافت الخطاطبة: "أؤمن بأحقيتي بتمثيل ولاية نيوجيرسي في الكونجرس، فأنا ابنة هذه الولاية، فيها ولدت وتعلمت ولا أعتقد أن المُرشح المنافس والذي سبق أن مثّل الولاية لسنوات طويلة جداً قد قدّم لها الكثير والمفيد، كما أن سنّه لا يسمح له بفهم متطلبات الجيل الجديد وأفكاره، وبالتالي هو لم يوصل أصواتنا في الكثير من القضايا ولم يُحدِث أي تغيير يُذكر؛ مما أصابني وأصاب غيري الكثيرين بالإحباط".

• مجلة "فوج" تنشر قصتها

مجلة "فوج" للموضة نشرت قصة أماني الخطاطبة، مؤكدة أنها فوجئت كثيرًا حين عرفت أنها الفتاة المسلمة الأولى التي تدق باب الانتخابات الرئاسية في أمريكا، وأوضحت أنها تلقت اتصالًا من مجهول يهدد بقتلها بعد خوضها سباق الانتخابات.

وصرحت الخطاطبة قائلة: "إلا أنني أتذكر معاناتي كفتاة مسلمة محجبة في مجتمع لا يزال ينظر إلينا نحن المحجبات نظرة ريبة ويضع أمامنا العوائق؛ فيزيد إصراري للوصول كي أمتلك مفاتيح أفتح بها أبواب التغيير المؤصدة".

كما قالت أماني: "أحلم أن أنصف أبناء الأمة على اختلاف فئاتهم برعاية صحية شاملة وأن أساوي حظوظهم بالاستفادة من كلّ الفرص في مختلف المجالات، خلفيتي وبيئتي وتجربتي الخاصة شقّت لي طريقي وأنا ملتزمة بهذا الطريق إلى أن أحقق مبتغاي".

View this post on Instagram

We ran against a system designed to keep us out. We may not have won the seat, but we still won. The fight continues.

A post shared by AMANI (@amani) on

أماني الخطاطبة هي مؤلفة ومؤسسة ورئيسة تحرير لمجلة "MuslimGirl"، وهي مجلة إلكترونية للمرأة المسلمة، وفي عام 2016 نشرت كتاب بعنوان "فتاة مسلمة: قصة نضوج - MuslimGirl: A Coming of Age"، سردت فيه قصتها الحقيقية كامرأة مسلمة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، وبنجاح كتابها وموقعها احتلت قائمة "فوربس" لأكثر ثلاثين شخصية مؤثرة تحت سن الثلاثين في مجال الإعلام.

ظهرت الخطاطبة عام 2018 في كليب أغنية "Girls Like You" لفرقة البوب الأمريكية "Maroon5"، بمشاركة المغنية العالمية كاردي بي، وضم الكليب نخبة كبيرة ومتنوعة من المشاهير والناشطات والرياضيات، مثل الإعلامية الشهيرة إلين دي جينيريس، النجمة العالمية جينيفر لوبيز، وآشلي جراهام، وكانت أماني بجانب إلهان عمر، أول صومالية أمريكية تفوز بعضوية مجلس نواب ولاية مينيسوتا، حيث كانا المرأتان المسلمتان الوحيدتان في هذا الكليب.

ولدت "الخطاطبة" وترعرعت في ولاية "نيو جيرسي" الأمريكية، والدها مهاجر أردني ووالدتها لاجئة فلسطينية، وتقول: "خلفية عائلتي العربية وموروثها بيّنا لي تماماً معنى القمع، وزرعا في نفسي عزيمة شديدة وإصراراً قوياً لأقاتل نصرةً للفئات المهمشة".

وحول ديانتها المسلمة أضافت: "حين عدت إلى أمريكا ودخلت المدرسة الإعدادية، وجب عليّ إخفاء ديني؛ فكثيرين لم يتقبلوا اختلافي عنهم، وطوال سنوات المرحلة الابتدائية تلقيت الكثير من التهديدات، ولطالما حاول البعض إخافتي".

وتابعت: "هذه التصرفات المسيئة لم تردعني بل قوّت من عزيمتي، وقررت أن انتهز الفرصة لأحدد هويتي الخاصة وأرفض الهوية التي فرضها عليها زملائي. للأسف لم ألقى إلا الرفض وتعيّن عليّ أن أواجه الكثير من العدائية التي أظهرها لي الناس، ولكنني أشكر الله أن هذه المرحلة لم تدم طويلاً".

• منصة للنساء المسلمات في أمريكا

تحدثت الخطاطبة عن المنصة النسائية التي أسستها قائلة: "أنا فعلاً محاطة بالكثير من القدوات والمرشدات والصديقات والأخوات، اللواتي تعرفت عليهن عبر منصتي الخاصة MuslimGirl.com التي أسستها لتوفير منصة مشتركة؛ تستطيع النساء المسلمات من خلالها تقديم صورة أفضل للمرأة المسلمة تلغي الصورة النمطية السلبية التي حدّت المسلمات".

وتابعت حديثها: "إنه بعد مرور السنوات، أعتقد أن مدونتي بلغت هدفها؛ فقد جذبت بمواضيعها الجريئة، التي تفصّل حياة المسلمات، آلاف المتابعين ويزورها نحو مليوني شخص، وأعتقد أن هذه الأرقام إن دلّت على شيء فهي تدلّ على فضول الناس من غير المسلمين؛ للتعرف على المجتمع الإسلامي وعلى تقبل أفراده نساءً ورجالاً".

وأشارت الخطاطبة إلى خططها التي تسعى إلى تحقيقها بقولها: "نضالي اليوم لنصرة المرأة عامةً والمسلمة خاصةً لن يقف عند حدود منصتي الإلكترونية MuslimGirl.com، إنما سأسعى جاهدةً لتولي مناصب عالية يصل صوتي من خلالها عالياً ويكون مسموعاً بشكلٍ يحدث فعلاً التغيير المنشود، وقد مشيت فعلاً في هذا الدرب من خلال خوضي الانتخابات لدخول الكونجرس الأمريكي".

حيث بيّنت هذه المدونة أن المشكلة تكمن في جهل الآخر لثقافة المسلمين وطبيعة حياتهم، وأن هذا النجاح كان لابد من تكريسه بخطوة لامعة؛ فكانت فكرة إطلاق يوم للمرأة المسلمة في السابع والعشرين من مارس من كل عام؛ للاحتفال بالنساء المسلمات ولتوصيل أصواتهن وآراءهن ومطالبهن فيما يتعلق بقضايا مختلفة تمسهن عن قرب وتؤثر عليهن، بحسب ما قالته أماني.

أما عن حقوق النساء المسلمات في الغرب، قالت الخطاطبي: "أعتقد أن النساء المسلمات في امريكا والغرب يلزمهن فقط التخلص من العوائق التي يزرعها الناس في طريقهن، وأخذ فرصة لاعتلاء المنابر لإيصال أصواتهن بدلاً من تكليف من يقوم عنهن بهذه المهمة".

فيما عبرت عن استيائها تجاه العنف الذي تتعرض له الكثير من الناس، قائلة: "يقلقني جداً العنف الذي تتعرض له النساء المسلمات والعديد من الأقليات الأخرى، عندما يتم تطبيع الخطاب العنصري من قبل قادتنا السياسيين؛ لذلك أنا عازمةُ على النضال، فنحن بحاجة إلى الوصول إلى مستوى تمثيل يمنع الآخرين من تعريفنا استناداً إلى هويتنا".

واختتمت: "أدعو دائمًا إلى رفع الصوت وإلى خلق مساحة للآخرين ليسمعهم الجميع، يجب أن نعرف أن من يتم إسكاتهم بشكلٍ منهجي أسوء بكثير من أولئك الذين لا صوت لهم، وأن ندرك أن شجاعتنا وصوتنا يلهم الآخرين ويحثهم على طلب التغيير".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك