حارس عقار الشاعر سيد حجاب يروي قصته مع الراحل ومسلسل «الصعايدة» الذي لم يخرج للنور - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:27 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حارس عقار الشاعر سيد حجاب يروي قصته مع الراحل ومسلسل «الصعايدة» الذي لم يخرج للنور

سيد حجاب
سيد حجاب
الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 4:42 م | آخر تحديث: الإثنين 23 سبتمبر 2019 - 4:42 م

 

في 23 من شهر سبتمبر ولد الشاعر الكبير الذي غزت كلماته البيوت المصرية من خلال أغاني مسلسلات شهيرة، إنه الشاعر سيد حجاب، فهو مواليد عام 1940 بمدينة المطرية في محافظة الدقهلية، ورحل عن عالمنا 25 يناير عام 2017.

قدم حجاب أجمل الكلمات لجيلاً بأكمله وغنى كلماته كبار المطربين مثل علي الحجار ومحمد الحلو وأنغام وغيرهم، ولحن أشعاره صديقه الصدوق عمار الشريعي، فقدما سوياً ألحان مازالت عالقة في عقول الكثيرين، ومن الأعمال الدرامية التي كتب حجاب كلمات أغانيها "ليالي الحلمية" و"والشهد والدموع" و"العائلة" و"بوابة الحلواني" و"الوسية" و"جحا المصري"

وفي أحد البنايات الكلاسيكية القابعة بحي المعادي التي تحمل رقم 50 حيث عاش هناك 14 عاماً مع زوجته وابنته، والتقت "الشروق" مع حنفي محمود حارس العقار منذ 17 عاما وحدثنا عن علاقته بالشاعر سيد حجاب التي ليست فقط كونه مجرد حارس عقار يسكن فيه بل تنبع من كون "حنفي" مواليد نفس القريبة التي نشأ فيها الملحن والصديق العزيز لسيد حجاب، الملحن عمار الشريعي، ابن مدينة سمالوط في محافظة المنيا.

"الله يرحمه كان راجل متواضع" هكذا استهل "حنفي" حديثه عن سيد حجاب وقال: "علاقتي بأستاذ سيد كانت مقربة شوية، عشان أنا بلديات أستاذ عمار الشريعي، مولود في قرية منشية الشريعي في مدينة سملوط وكان كل ما أبقى نازل البلد يحملني السلام لعيلة الشريعي ويسألني عنهم باستمرار".

وأكمل حديثه في فخر كأنه نال جائزة تميز حينما ذكر أنه كان يطلع على الأوراق الخاصة بالمسلسلات قبل عرضها والأوراق التي كتب بها حجاب أشعاره قبل غنائها، حيث قال:" كان الله يرحمه يديني الورق، لما الشقة تتزحم وميلاقيش مكان، يكون مسلسل خلص كتابة أغانيه أو ورق كتب فيه أشعار، كنت أخد الورق وأقراه كله، وابقى في قمة سعادتي مع إني في القراية على قدي بس كنت ببقى مبسوط ".

وتابع: "أستاذ سيد كان راجل متواضع وبسيط جداً، ويحب الغلابة ويحب يكتبلهم، الله يمسيه بالخير، كان في آخر أيامه وهو راجع من المستشفى، يجي يقعد على الكرسي هنا يرتاح قبل ما يطلع العمارة، أصل العمارة مفهاش أسانسير، وبعدين يتعكز عليا لحد شقته"، وأشار لكرسي خشبي عتيق موضوع عليه بعض الأوسدة في مدخل العمارة مشيراً إلى أن هذا الكرسي كان يجلس عليه في كل مرة أثناء عودته من المشفى.

وقال: "كانت روحه حلوة، كنت أروح أخد الشهرية، فيرد عليا ويقولي إنت مدايانا بكام ياعم الحج الشهر ده، وضحكته كانت تنور فوق خشمه بنور بيضوي ضي".

ووصف حنفي شاعرنا المبدع باللين والهدوء، فلم يكن يبادر بإهانة أحد، حيث تذكر موقفاً معه وقصة علينا: "مكنش يتعصب كان بيتناقش وياخد ويدي في الكلام، مرة العرق الصعيدي طق عندي وقولت لمراتي متطلعش تخدم في شقة أستاذ سيد تاني، فهو قعد اتكلم معايا، وسمع طلباتي وشروطي، ووافق عليها، حد غيره وفي مكانته كان يتكبر علينا وميحكيش معانا ولا ياخد رأينا في حاجة".

ولا يزال حنفي يحتفظ ببعض الأوراق لحلقات مسلسلات مختلفة من بينها مسلسل لم يظهر للنور، باسم "الصعايدة" كانت أُرسلت حلقاته لسيد حجاب لكي يكتب أشعارها، ولكن سهم القدر قد أنهى حياته قبل أن يبدأ في العمل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك