ــ تل أبيب تنفى تصريحات لمسئول بديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن زيارة نتنياهو للبحرين قريبا

ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أمس الخميس، بأن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب سيكشف عن محتوى خطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمعروفة باسم «صفقة القرن» فى فبراير من العام المقبل.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن ترامب قد استجاب لضغوط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وأجّل الإعلان عن تفاصيل «صفقة القرن» لحين الانتهاء من الأزمة السياسية الداخلية فى إسرائيل، على خلفية استقالة وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، احتجاجا على قرار وقف اطلاق النار فى غزة.
وأوضحت القناة أن نتنياهو يفضل حاليا تأجيل الإعلان عن «صفقة القرن»، حتى لا يتم تقديم تنازلات للفلسطينيين، تضعفه أمام شركائه فى الائتلاف الحكومى خصوصا حزب «البيت اليهودى»، بزعامة وزير التعليم نفتالى بينت، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
من جانبه، قال غسان الخطيب، أستاذ العلوم السياسية ووزير التخطيط الفلسطينى السابق، فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم الجمعة، إنه لا يتوقع أن تقوم الإدارة الأمريكية بالاعلان عن خطتها للسلام.
وأرجع الخطيب أسباب عدم إقبال واشنطن على هذه الخطوة إلى أنها مرفوضة سلفا من الفلسطينيين ولأن العرب يفضلون عدم إعلانها، مضيفا: «والأهم لأن نتنياهو لا يفضل أى خطة تحرجه مع شركائه فى الائتلاف الحكومى»، مشيرا إلى أن إسرائيل تشعر بارتياح إلى «الأمر الواقع» القائم لأنه يعطيها فرصة لأسرع توسع استيطانى بأقل كلفة سياسية وأمنية.
من ناحية أخرى، نفى ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، ما فُسر من أقوال أحد موظفيه، والذى يُدعى هانى مرزوق، بأن نتنياهو سيزور البحرين قريبا.
كان مرزوق تحدث، فى مقابلة مع تليفزيون هيئة البث الإسرائيلية أمس الجمعة، عن نية إسرائيل لتحسين علاقاتها مع الدول العربية، موضحا أن «البحرين هى الوجهة القادمة لنتنياهو».
واعتبر مرزوق أن «هذه الزيارة ما هى إلا تمهيد لأمر أكبر، لشرق أوسط آخر. وهى بداية البداية لعلاقات جديدة، ودلالة على أننا فى المسار الصحيح لتصحيح التاريخ»، على حد قوله.
إلا أن مكتب نتنياهو أوضح أن مرزوق ليس على اطلاع بالأمور السياسية والأمنية وأن أقواله استندت إلى تخمينات نُشرت فى وسائل الإعلام وليس إلى معلومات رسمية، مؤكدا أن مرزوق ليس الناطق بلسانه لوسائل الاعلام العربية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وفى 26 أكتوبر الماضى، قام نتنياهو بزيارة إلى سلطنة عمان، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد فى أول زيارة له إلى بلد عربى لا تربطه علاقات رسمية بتل أبيب.