قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن البيان الصادر عن الوزارة السبت، يهدف إلى تثبيت المواقف المصرية أمام العالم، وطمأنة الداخل بأن الدولة «تراقب كل ما يحدث والمنظومة المائية على أتم الجاهزية لمواجهة كل السيناريوهات».
وأوضح خلال تصريحات تلفزيونية مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج «الحكاية» أن مصر تظهر للعالم «التخبط الإثيوبي وعدم حرفية» في إدارة السد، مشيرا إلى قيام الجانب الإثيوبي بفتح مفيض الطوارئ وإغلاقها بشكل متكرر.
ولفت إلى فتح مفيض الطوارئ وإغلاقه مرتين حتى الآن بشكل غير مبرر، ودون أي تنسيق مع دولتي المصب، موضحا أن الوزارة بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تعمل حاليا على توسعة مفيض توشكى وتعميقه.
وأشار إلى البدء في فتح المفيض السبت، لاستيعاب تدفقات المياه الزائدة، وذلك بناءً على حسابات دقيقة للجنة إيراد النهر، مؤكدا أن الجانب الإثيوبي يدير الأمور بـ «عشوائية تامة وعدم حرفية» ولكن الدولة تتعامل مع كل السيناريوهات.
وشدد أن المشكلة تكمن في «الإدارة الأحادية» لسد بهذا الحجم الضخم دون التنسيق مع دولتي المصب، لا سيما على السودان الذي لا يملك رفاهية الوقت للتعامل مع التدفقات المفاجئة نظرًا لقرب سد الروصيرص من الحدود الإثيوبية.
وأعلنت وزارة الموارد المائية والري فتح مفيض توشكى لتصريف جزء من المياه الزائدة الواردة من السد الإثيوبي، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يأتي نتيجة للتصرفات الأحادية وغير المنضبطة في تشغيل السد.
وأضافت أن هذه التصرفات المتتابعة وغياب الضوابط الفنية والعلمية في تشغيل السد الإثيوبي، واستمرار النهج العشوائي في إدارة منشأة بهذا الحجم على نهر دولي، يُعرّض مجرى نهر النيل لتقلبات غير مأمونة التأثير، ويُجدد التأكيد على خطورة استمرار الإدارة الأحادية للسد وما تمثله من تهديد لحقوق ومصالح دولتي المصب.