واصلت أسعار الذهب بالسوق المحلية إلى مستويات تاريخية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، حتى وصل سعر جرام عيار 21 الأوسع انتشارا في مصر إلى 3850 جنيها خلال تعاملات اليوم، وفقا لنادي نجيب، السكرتير السابق لشعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية.
ووفقا لنجيب، فإن المعدن الأصفر محليا حقق مكاسب بلغت 250 جنيه خلال يومين فقط، حيث كان يسجل 3600 جنيها لجرام عيار 21، قبل أن يصعد لـ3850 جنيها، وزا سعر جرام عيار 24 مسجلا 4380 جنيها، مقارنة بـ4130 جنيها، ووصل سعر عيار 18 إلى 3303 جنيه، مقارنة بـ3053 جنيها.
ويقول نجيب إن الأسباب التي دفعت صعود سعر المعدن الأصفر بهذا القدر خلال يومين هي أسباب داخلية فقط، تتعلق بارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية وزيادة الطلب بنسبة كبيرة جدا على الجنيهات والسبائك الذهبية، لافتا إلى أن أسعار الذهب عالميا مستقرة دون تغيير.
حيث استقر الذهب في المعاملات الفورية خلال تداولات اليوم عند 2029.39 دولار للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.2% مسجلا 2030.50 دولار.
وأضاف نجيب لـ«الشروق» أنه في ظل الأسعار العالمية الحالية للمعدن الأصفر فإن السوق المحلية احتسب الدولار على سعر 67.10 جنيه عن التسعير، متابعا: «هذا سعر مبالغ به جدا ويفوق سعر الدولار بالسوق الموازية بنحو 3 جنيهات تقريبا».
وأشار إلى أن استمرار الوضع الحالي بسوق الصاغة قد يدفع سعر جرام عيار 21 إلى 4000 جنيه خلال الأسبوع الجاري، متابعا: «السوق حاليا خارج عن كل التوقعات ولا أحد يستطيع أن يجزم معرفته بالأسعار المقبلة ولكن مع استمرار سرعة وتيرة الارتفاعات حالية سيحقق الـ4آلاف جنيه قريبا جدا».
واتجهت بعض محلات الذهب إلى إغلاق أبوابها أمام العملاء خلال تعاملات اليوم، وفقا لجولة ميدانية قامت بها «الشروق»، في بعض المناطق بالقليوبية والقاهرة.
وبرر أصحاب المحلات المغلقة تصرفهم إلى التذبذب الشديد الذي تشهده سوق الصاغة المحلية خلال الأسبوع الجاري، ما زاد من خوفات تصحيح الأسعار فجأة وتعرضهم لخسائر مالية كبيرة.
أشار بعضهم إلى أنه في حالة حدوث تصحيح للأسعار سيهبط سعر الجرام بقيمة قد تتجاوز الـ1000 جنيه على الفور، لافتين إلى أن الدولار في سوق الصاغة حاليا يُحسب على 67 جنيها، وهو سعر مبالغ به جدا، على حد تعبيرهم.