علق السفير نبيل بدر، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، على تأجيل مجلس الأمن التصويت على قرار بشأن وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية بسوريا لمدة شهر، أكثر من مرة على مدى يومين، واصفًا الموقف بأنه شائك.
وقال «بدر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «أخبار TEN»، المذاع عبر فضائية «TEN»، مساء السبت، إن القضية السورية معقدة ومتشابكة وتعاني من الاستقطاب الإقليمي والدولي، ومن الأطراف المعنية مباشرة بالصدام الذي هو موضوع القرار الذي يتناوله مجلس الأمن.
وأوضح أن هناك أكثر من وجهة نظر بشأن هذا القرار، حيث إن هناك من يركزون على الأوضاع في الغوطة الشرقية، من الزاوية الإنسانية وهي شديدة القسوة، خاصة في ظل الخسائر الجسيمة وارتفاع عدد الضحايا، وما يثار من ادعاءات حول استخدام النظام للأسلحة الكيميائية.
وتابع أن هناك بعد آخر يسعى إلى محاولة عدم الإيحاء بإلقاء اللوم على طرف واحد وتوزيع المسؤولية على جميع الأطراف المتشاركة في الصدام، مشيرًا إلى تصريح وزير الخارجية الروسي، حول ضرورة احتواء القرار على ضمان التزام كل أطراف الصدام، في الداخل والخارج، والمؤيدة لها، بقرار الهدنة.
يُذكر أن مجلس الأمن، عقد الخميس الماضي، جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع في الغوطة الشرقية بسوريا، وقدمت كل من الكويت والسويد مشروع قرار بوقف إطلاق النار بالغوطة لمدة شهر؛ لإرسال القوافل والمساعدات إليها، لكن تم إرجاء التصويت عليه لليوم التالي، الذي حل دون التصويت على القرار.