استيقظ الجميع في روسيا وأوكرانيا وسائر الدول حول العالم على حرب جديدة لا تعني شيئا سوى مزيد من الدماء والدمار، وفي ظل دولة يتعرض فيها من يتظاهر معبرا عن رأيه للسجن كانت وسائل التواصل الاجتماعي متنفسا لكثير من الشباب الروسيين للتعبير عن رفضهم الحرب على أوكرانيا الجارة لهم، وبينما ضجت مواقع التواصل الروسية بردود الفعل الآسفة على الحرب، لم تتأخر تصريحات مشاهير روسيين معارضين لقرار الرئيس الروسي الأخير.
وتستعرض جريدة "الشروق" في هذا التقرير أبرز ردود الفعل الرافضة للحرب المختلفة بين رواد مواقع التواصل، وبين مشاهير روسيين وبعض الآراء المرصودة في الصحافة الأجنبية من شوارع روسية.
وتصدر وسمي "أوكرانيا" و"أوقفوا الحرب" موقع تويتر بين المغردين الروس بنحو ربع مليون تغريدة، تزامنا مع خروج دعوات على الموقع لإطلاق مظاهرة في مدينة بيترسبيرج مساء اليوم احتجاجا على الاجتياح الروسي.
وعن الاستعداد للتظاهر قال أحد المغردين الروس إنه لأول مرة في حياته يشهد قيام بلده بحرب على بلد آخر، مضيفا أنه ذاهب للتظاهر لاستخدام حقه في الرفض، بينما أخبر متابعيه إنه قد يختفي 10 أيام مشيرا لمدة اعتقال متوقعة.
وعن التوجهات حيال الرئيس الروسي، قال أحد المغردين إن بوتين لا يمثل الروسيين لأنهم لم ينتخبوه، وأن الروس متضامنون مع الأوكرانيين ويرغبون بالعيش في سلام معهم، بينما قال آخر إنه لم يعد يعبأ بآراء الحكومات وأن كل ما يتمناه هو السلامة للجميع، مضيفا أنه يشعر بالخجل والخوف والغضب.
وعلى الصعيد الميداني في الشوارع الروسية، فقد أفاد استفتاء لمركز لافيتا الروسي اليوم الخميس بأن 65% من طلبة الجامعات الروسيين معارضين لقرار غزو روسيا لأوكرانيا.
وعن الأجواء بالشوارع الروسية، رصدت صحيفة الجارديان البريطانية وفقا لمراسلها عدم ظهور أى ملامح تأييد للخطوة الروسية في الشوارع بين الأشخاص الذاهبين للعمل بينما نقلت الصحيفة عن ثلاثيني روسي يدعي نكيتا غلونبيف قوله بأنه يشعر بالخجل لما فعلته روسيا، مضيفا أنه عاجز عن التحدث إذ أن الحرب شيء فظيع ولا يدري لماذا تقدم روسيا عليها.