خبراء يكشفون تداعيات هوس تخزين المنتجات خلال أزمة كورونا - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء يكشفون تداعيات هوس تخزين المنتجات خلال أزمة كورونا

منار محمد:
نشر في: الثلاثاء 24 مارس 2020 - 11:33 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 24 مارس 2020 - 11:34 ص

سارع المئات حول العالم إلى المحال التجارية لشراء كميات ضخمة من الطعام ومنتجات التنظيف والتطهير والمشروبات؛ خوفًا من تداعيات فيروس كورونا التاجي الذي انتشر في العديد من بلدان العالم.

ووفقًا لموقع "Nielsen"، لم يشمل التسوق المبالغ فيه المطهرات والكمامات فقط، بل هناك أطعمة حققت مبيعات ضخمة في الولايات المتحدة وأصبحت الأرفف فارغة منها في كبرى المحال دون أن يكون لها أهمية في مواجهة "كوفيد 19"، مثل الكريمات الواقية من الشمس والآيس كريم وألعاب الحيوانات الأليفة ورقائق البطاطس؛ ما جعل البعض يشعر بالخوف من انتهاء ما تبقى منها واضطروا إلى شراء أي شئ على الأرفف حتى لو لم يكن له أهمية في الفترة الحالية.

وأوضح تيموثي بروير، أستاذ علم الأوبئة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن الجمهور يجب أن يحاول الهدوء سواء في الولايات المتحدة أو غيرها من الدول، قبل أن يهرعوا لشراء أطعمة تكفي لعدة أشهر وليس أيام.

وأكد أن شراء منتجات غذائية وترفيهية بشكل مبالغ فيه سيكون له عقاب بعد مرور الأزمة، وهو إنفاق الكثير من الأموال التي يملكونها؛ ما سيضطرهم إلى قضاء أشهر أو سنوات حتى يتمكنوا من تجميع مبالغ نقدية أخرى تشعرهم بالأمان على مستقبلهم.

وقال إن حالة الشراء المتزايدة التي شهدتها بعض الدول مؤخرًا لها تأثير آخر على الناحية النفسية؛ لأن هذا جعل البعض يشعر بالخوف من عدم إيجاد طعام في الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الإمدادات التي يحتاج إليها الإنسان في الفترة الحالية هي "مطهرات اليدين".

وأضاف أن اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية والأطباء ستكون طوق نجاة حتى وصول العلماء للقاح الفيروس، وهي: غسل اليدين جيدًا، وتغطية الفم عند العطس أو السعال، والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض.

وعلق مارك ليبسيتش، أستاذ علم الأوبئة في جامعة هارفارد، على الشراء بنسب متزايدة عن الحاجة الطبيعية، موضحًا أن الأصح هو التقاط بعض المواد الغذائية الضرورية التي تكفي لمدة أسبوع أو أسبوعين حتى لا يضطر البعض لمغادرة المنزل خلال فترة حضانة الفيروس، ولكن ليس تخزين منتجات ليس لها قيمة وتؤثر أيضًا على الصحة؛ لأن الجلوس في المنزل يشجع على تناول الأطعمة المحلاة والترفيهية؛ ما سيؤثر على الوزن وأيضًا الحالة النفسية؛ لذلك لا يوجد داعي للدخول في أزمات صحية وسط محاولة العالم احتواء الفيروس، حسبما ذكر موقع "The Financial Times".

وقال إن الاستمرار في فعل ذلك ليس جيدًا؛ لأنه يتسبب في رفع أسعار المنتجات وسط وقف أغلب عمليات التصدير والاستيراد حتى انتهاء أزمة كورونا، ولن يفيد كثيرًا في الوقاية من الفيروس التاجي.

ووفقًا لموقع "good house keeping"، فقد ناشدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الجميع، بضرورة شراء إمدادات تكفي أسبوعين فقط، ولكن ما يحدث في الأسواق يسبب حالة من الخوف عند متوسطي الدخل وغير القادرين.

وأكد الدكتور كيث روتش، طبيب باطني في مستشفى نيويورك، أن زجاجات المياه المعدنية التي أصبحت تخزن بالعشرات في المنازل ليس لها أهمية في الوقاية من الفيروس، وهذا ينشر الذعر؛ لأن رؤية المواطنين لفرد يفعل ذلك يشجعهم على تقليديه لخوفهم من نفاد المنتجات، وهذا حدث بالفعل في عدد كبير من المنتجات أغلبها ترفيهية.

وفي السياق ذاته، قال الدكتور جوناثان فيلدنج، أستاذ السياسات الصحية والإدارة في جامعة كاليفورنيا، إن شراء الكمامات والقفازات بكميات مهولة لن يفيد من يجلس في المنزل بشكل كبير، بل من يحتاج إليهم أكثر هم الأطباء؛ لأنهم يتعاملون بشكل مباشر مع المرض، ونفاد القفازات من الأسواق يشكل عبئا خطيرا على الدولة ويعرض حياة كل من في المستشفيات للخطر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك