قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن العامل بإمكانه الجمع بين الصوات في بعض الحالات المحددة، مشددًا على أن «الأمر يجب ألا يكون ديدن الإنسان في الحياة».
وأوضح خلال تقديمه لبرنامج «اسأل المفتي»، المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، مساء الأحد، أن «بعض الأعمال تتطلب تفرغًا كاملًا وتستغرق جزءًا طويلًا من الوقت ربما تفوت معه الصلاة».
وأضاف: «لو أمكن أن يصلي مع العمل فالأولى أن يصلي، وإن لم يكن الأمر متاحًا فلا ضير أن يجمع الإنسان بين الصلوات إذا كان العمل ممتدًا لفترات طويلة».
واستشهد بالأطباء الذين يجرون عمليات جراحية تستغرق 8 ساعات، مضيفًا: «في تلك الحالة لو العملية تبدأ بعد صلاة الظهر بفترة يمكن أن يجمع الطبيب العصر مع الظهر، وتبقى المساحة ممتدة إلى المغرب، ولو استغرق العمل حتى بعد المغرب، فبإمكانه جمع المغرب مع العشاء جمع تأخير».
ولفت إلى أن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم - جمع في غير مطر ولا مرض، مضيفًا: «لو هناك عذر لا مانع من الجمع، بشرط ألا يكون هذا ديدن الإنسان في الحياة».
وبسؤاله عن حكم الحالة التي يتعارض معها العمل تمامًا مع العبادة، أجاب: «يجب أن يضحي بجزء من وقت العمل من أجل أداء العبادة في الوقت المحدد لها».