• مصدر: أقوال شهود العيان وتضارب أقوال الأب قادت المباحث لفك لغز الجريمة.. والمتهم ذكر أنه يعالج من مرض نفسى منذ 6 سنوات

كشفت التحقيقات التى تجريها نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة المستشار حاتم فاضل، فى واقعة مقتل ربة منزل وطفلتين من أحفاد الفنان المرسى أبوالعباس، بمنزل وزير القوى العاملة الأسبق كمال أبوعيطة بمنطقة الملكة ببولاق الدكرور، والشهيرة بمذبحة بولاق عن مفاجأة مدوية بأن والد الطفلتين وراء الواقعة.
كان قسم شرطة بولاق الدكرور تلقى بلاغا بالعثور على جثة «هبة.ا» 37 سنة ربة منزل وابنتيها الكبرى «جنة الله» 14 عاما والثانية «حبيبة الله» 11 عاما مفارقين الحياة نتيجة تعرضهن للخنق، بشارع الملكة المتفرع من شارع العشرين التابع لمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
وأوضح مصدر أمنى أن زوج المجنى عليها ووالد الطفلتين أفاد فى أقواله بأنه خرج من منزله الساعة السادسة مساء الثلاثاء الماضى متوجها لأحد المقاهى فى المنطقة لمشاهدة مباراة مصر وروسيا والذى قرر بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من شقيقة زوجته تخبره بأن شقيقتها لا تجيب على الهاتف منذ مدة.
وذكر المتهم أنه توجه إلى منزله فى الواحدة صباحا عقب المباراة بعد أن انتابه القلق ليفاجأ بزوجته «هبة» 37 سنة، وابنتيه «جنة الله»، و«حبيبة»، جميعهن جثثا هامدة، كما أنه فقد مبلغا ماليا من الشقة يقدر بأكثر من 300 ألف جنيه، كان قد ورثها عن والده منذ 15 يوما، بعدما باع ميراثه فضلا عن بيعه لسيارة كانت معه.
وأضاف المصدر الأمنى أن أقوال الشهود والتى من بينها أن المبلغ عن الجريمة لم يكن زوج المجنى عليهن رغم اكتشافه للجريمة أولا، فضلا عن حالة الارتياح التى كان عليها بعد الجريمة وجلوسه على المقهى المقابل للمنزل دون أى علامات حزن على وجهه على فراق زوجته ونجلتيه أدخلت الشك حوله من ناحية الأجهزة الأمنية وأنه قد يكون وراء الواقعة.
واستدرك المصدر أن من بين اعترافات المتهم أنه يعانى من مرض نفسى وأنه يعالج منه منذ نحو 6 سنوات، مشيرا إلى أن المبالغ المالية التى كانت معه وأثبتها فى المحضر خسرها فى وقت سابق للجريمة بالبورصة وأنه أقدم على قتل أولاده خوفا عليهم من الجوع.
ونوه المصدر أن المتهم كان يتردد فى أسباب قتل المجنى عليهن وذكر أكثر من سبب قبل أن يستقر على سبب جريمته السابق، مشيرا إلى أن من بين تلك الأسباب كان إجراءه تحليلا طبيا وعلمه بأنه عقيم ولا ينجب فقتل زوجته ونجلتيه ثأرا لشرفه إلا أنه عاد ليبعد تلك الرواية عن الواقعة، فتم التحفظ عليه وأحيل للنيابة العامة للتحقيق فيها.