أطلق الدكتور هشام شوقي مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، شارة بدء فعاليات المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال المبتسرين بمحافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، وذلك من داخل قسم الحضانات بمستشفى ههيا المركزي.
وأوضح وكيل الوزارة، أن المبادرة الرئاسية تهدف إلى حماية الأطفال المبتسرين حديثي الولادة من الأمراض الوراثية ومسببات الإعاقة، حيث تستهدف الكشف المبكر عن 19 مرضا وراثيا، منها مرض ضمور العضلات، الذي يأتي نتيجة وجود عوامل وراثية ويحدث بسبب خلل جيني.
وتساهم المبادرة في سرعة اكتشاف تلك الأمراض وعلاجها مبكرًا، وذلك من خلال إجراء المسح الطبي للأطفال حديثي الولادة بجميع أقسام الحضانات بالمستشفيات العامة والمركزية والجامعية والتعليمية والتأمين الصحي بالمحافظة، حيث يتم سحب عينة تؤخذ من كعب الطفل، وإذا ثبت إيجابيتها يجرى اختبار تأكيدي.
وشدد وكيل الوزارة، على أنه في حال ثبوت إيجابية العينة يُحال الطفل لتلقي العلاج بمركز العلاج الذي تم تخصيصه بوحدة طب الأسرة بقرية شرشيمة، التابعة لمركز ههيا، بالإضافة إلى وضع برامج علاجية وغذائية ملائمة تمنع تطور مجموعة هامة من تلك الأمراض الوراثية.
لفت إلى أنه تم تدريب الفرق الطبية على طرق وكيفية سحب العينات، وجميع أعمال المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال المبتسرين، وذلك تحت إشراف الإدارة العامة للحد من الإعاقة بوزارة الصحة، برئاسة الدكتور خالد العطيفي، وبالتنسيق مع الإدارة العامة للطب العلاجي ومسؤولي الحضانات بإدارة الرعاية الحرجة والعاجلة ومدير إدارة رعاية الأمومة والطفولة بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الشرقية.
فيما وفرت وزارة الصحة 19 نوعًا من الكواشف المعملية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية والجينية بين الأطفال حديثي الولادة.
وأشار وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، إلىوأن العلاج يقدم بالمجان للحالات الإيجابية في جميع المراحل العمرية، بالإضافة إلى توعية المواطنين لعدم إنجاب أطفال لديهم أمراض وراثية.
وأشار إلى أن هناك منظومة إلكترونية لتسجيل البيانات لكل طفل بدايةً من سحب العينة وحتى ظهور النتيجة، وأنه تم إدراج الأمراض الوراثية بها، والمتابعة الدورية لهم، كما تم إدراج خانة فحص الأمراض الوراثية في شهادة الميلاد.