قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني علي دعموش، إن اغتيال القيادي بالحزب هيثم الطبطبائي (أبو علي) لن يثني الحزب عن مواصلة الطريق ولن يدفع المقاومة إلى الاستسلام.
وأضاف دعموش، في كلمة له اليوم الاثنين، خلال تشييع جنازة الطبطبائي ورفيقيه مصطفى برو وقاسم برجاوي في الضاحية الجنوبية لبيروت: "لقد آلمنا كثيرا استشهاد هذا القائد الكبير والشهداء الأبرار الذين ارتقوا معه، ولكن هذا لن يمس في إرادتنا ولا في عزمنا ولا في تصميمنا ولا في قرارنا ولا في مواصلتنا للطريق، بل سنزداد دائما عزما وتصميما وإرادة ومضيا، وسيجعلنا نتمسك أكثر بصوابية الخيار والقرار الذي اتخذناه، ولن نبدل شيئا".
وشدد على أن "استشهاد القائد أبو علي لن يعيد المقاومة إلى الوراء، ولن يثني المقاومة عن استكمال ما بدأه هذا الشهيد الكبير، ولن يدفعها نحو الاستسلام، وها هم الصهاينة قلقون من رد حزب الله المحتمل"، مضيفاً " يجب أن يبقوا قلقين، لأنهم ارتكبوا جرائم كبيرة بحق المقاومة ولبنان".
واعتبر دعموش أن "جوهر المشكلة اليوم في لبنان هو العدوان الصهيوني المستمر، وليس الجيش أو المقاومة، ومن واجب الدولة مواجهة العدوان بكل الوسائل، وحماية مواطنيها وسيادتها واستقلالها، وعلى الحكومة وضع خطط واضحة لذلك، ورفض الضغوط التي يراد منها دفع لبنان للاستجابة للإملاءات الأميركية والشروط الإسرائيلية، لأنها تعني الاستسلام، وليس الحل والتسوية".
وأشار إلى أن "كل التنازلات التي قدمتها الحكومة حتى الآن من حصرية السلاح إلى القبول بالورقة الأمريكية وانتشار الجيش وصولاً إلى الاستعداد للتفاوض، لم تثمر، ولم تؤدِ إلى أي نتيجة".
ولفت إلى أن "العدو اليوم يستبيح كل لبنان، ويضغط في كل الاتجاهات، من أجل أن نستسلم، ولكننا لن نستسلم، فهذا ليس واردا على الإطلاق مهما بلغ حجم التهديد والتهويل، وعليه، فإن كل التهديدات والحصار والضغوط التي تمارس الآن لن تنفع".
وقال: "إذا كان يوجد في لبنان والعالم من يهتم بسيادة هذا البلد واستقلاله الحقيقي واستقراره، وأن لا تذهب الأمور إلى ما هو أسوأ وأكبر، عليهم أن يضغطوا ويلزموا العدو الإسرائيلي بوقف عدوانه واستباحته للبنان، ولا يوجد أي كلام آخر، ولو قتلتم من قتلتم، ودمرتم ما دمرتم، لن نكون معنيين بأي طرح أو مبادرة قبل وقف الاعتداءات والاستباحة والتزام العدو الإسرائيلي بموجبات اتفاق وقف إطلاق النار".
وكانت غارة إسرائيلية قد استهدفت بعد ظهر أمس الأحد، أحد المباني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأدت إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثمانية وعشرين آخرين بجروح. وخلّفت أضرارا كبيرة في السيارات والمباني المحيطة.