يجري المستشار الألماني فريدريش ميرتس زيارته الرسمية الأولى لإسرائيل قبل نهاية العام، حسبما قال متحدث باسم الحكومة الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم الاثنين.
وأوضح المتحدث أن موعد الزيارة الدقيق سيُعلن – كما هو معتاد – في الأسبوع الذي يسبق الزيارة.
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ذكرت أن من المقرر القيام بالزيارة يومي السادس والسابع من ديسمبر المقبل.
يُذْكَر أنه في حين تحتفظ ألمانيا بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، فإن قرار ميرتس في وقت سابق من هذا العام بتعليق صادرات الأسلحة التي يمكن استخدامها في قطاع غزة الفلسطيني، أدى إلى توتر مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكانت برلين قررت مؤخرا رفع هذا الحظر الجزئي على صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" استنادًا إلى مصادر دبلوماسية أن ميرتس سيلتقي أيضًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتأتي هذه الزيارة بعد مضي سبعة شهور على تولي ميرتس مهام منصبه في مايو الماضي، ما يعني أنها تأتي متأخرة نسبيًا؛ مقارنة بالزيارة الافتتاحية التي قام بها سلفه أولاف شولتس الذي توجه إلى إسرائيل بعد ثلاثة أشهر فقط من توليه مهام منصبه.
ويعود سبب التأخير إلى أنّ زيارة كهذه كانت تُعد مستبعدة على مدار فترة طويلة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة. ورغم مرور نحو شهر ونصف الشهر على سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، فإنه لم يقم أي رئيس دولة أو رئيس حكومة بزيارة إسرائيل باستثناء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويبدأ تنفيذ قرار رفع الحظر الجزئي عن صادرات الأسلحة الألمانية إلى إسرائيل اعتبارًا من اليوم، وذلك بعد أن استمر هذا الحظر على مدار ثلاثة شهور ونصف الشهر. وبهذه الخطوة، تعود الحكومة الألمانية عمومًا إلى نظام فحص كل حالة تصدير على حدة. وقد أعربت الحكومة الإسرائيلية عن ارتياحها لهذا القرار.
وكان ميرتس أمر في الثامن من أغسطس الماضي بوقف منح أي تراخيص لتصدير أي أسلحة إلى إسرائيل يمكن استخدامها في الحرب على غزة، في ردّ منه على النهج المتزايد عدوانية للقوات الإسرائيلية.