نتنياهو يصادق على بناء 3500 وحدة استيطانية شرق القدس المحتلة

صمد وقف لإطلاق النار توسطت فيه مصر والأمم المتحدة على الحدود بين إسرائيل وغزة، بعد قتال استمر يومين بين جيش الاحتلال وحركة الجهاد الإسلامى الفلسطينية.
وهدأت جبهة القتال فى وقت مبكر من صباح أمس، بعد أن قال مسئول فلسطينى إن إسرائيل والجهاد الإسلامى توصلتا إلى وقف متبادل ومتزامن لإطلاق النار توسطت فيه مصر والأمم المتحدة.
وقال خضر حبيب القيادى فى الجهاد الإسلامى لوكالة رويترز إن «هذه الجولة قد انتهت ولكن المقاومة عاهدت شعبها بأن كل عدوان من الاحتلال الصهيونى سيقابل برد فعل من المقاومة».
ولم يعلن جيش الاحتلال الاسرائيلى صباح أمس عن إطلاق صواريخ من القطاع الذى أطلقت منه نحو ستين قذيفة منذ الأحد الماضى. ولم يسجل صحافيو وكالة الصحافة الفرنسية أى ضربات إسرائيلية أيضا.
وفتحت سلطات الاحتلال جميع المحاور التى تم إغلاقها خلال الأيام الأخيرة فى منطقة غلاف غزة، استأنفت حركة القطارات فى المنطقة، لكنها قررت استمرار تعليق الدراسة فى مستوطنات سديروت وأشكلون وغلاف غزة، وفقا لمحطة «آى 24» الإخبارية الإسرائيلية.
واندلعت الاشتباكات، الأحد الماضى، عندما قتل الجيش الإسرائيلى عضوا فى حركة الجهاد، قال إنه كان يحاول زرع متفجرات قرب السياج الحدودى مع قطاع غزة.
وأظهر مقطع فيديو التقطه مصور فى غزة ونشر على مواقع التواصل الاجتماعى جثة متدلية من ذراع جرافة عسكرية إسرائيلية تزيلها من الموقع.
فى سياق متصل، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بناء 3500 وحدة استيطانية إلى الشرق من مدينة القدس الشرقية، موضحا أن القرار يهدف إلى تنفيذ المشروع الاستيطانى المعروف باسم «E1» والذى يقضى بتوسيع مستوطنة «معاليه أدوميم»، شرق القدس، لتصل إلى القدس الغربية.
وكان الفلسطينيون قد حذروا مرارا من أن تنفيذ هذا المخطط سيعنى عزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطينى، ما يقضى على فرص «حل الدولتين».
إلى ذلك، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، صورا للافتات علقها أعضاء بحركة «ريجفيم» اليمينية على 33 محورا فى الضفة الغربية، تحذر المستوطنين من الدخول إلى الدولة الفلسطينية، التى يعتقدون أنها ستكون فى هذه المناطق المذكورة.
وكتب على اللافتات بالعبرية والعربية والإنجليزية: «قف! أنت تدخل منطقة الدولة الفلسطينية. هذه المنطقة هى جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية وفقا لصفقة القرن»، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
ويُعتقد أن الغرض منها هو إثارة مخاوف المستوطنين من الجزء المتعلق بأراضى الدولة الفلسطينية، وفقا لخطة السلام الأمريكية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وسبق أن قامت جمعيات استيطانية فى الشهور الماضية، بتعليق أعلام فلسطينية على أعمدة الإنارة فى الطرق التى يسلكها المستوطنون بالضفة.