حذرت مقررة الأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، اليوم، من خطورة اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، لافتة إلى سعي إسرائيل لإبادة الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية لتصبح العودة مستحيلة للفلسطينين.

وقالت ألبانيز، خلال مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة، إن السلطات الإسرائيلية لم تهتم بقرار محكمة العدل الدولية بالتوقف عن القتل الجماعي للفلسطينيين ولم يتغير الوضع حتي بعد قرار المحكمة.

• الفلسطينيون يعانون من إصابات غير مسبوقة وصدمات

وأعربت المقررة الأممية عن مخاوفها من الوضع السيئ الذي يعيشه معظم الفلسطنيين، فضلاً عن معاناتهم من إصابات غير مسبوقة وتدمير البنية التحتية بشكل كامل.

وأضافت ألبانيز، أن الرعب الذي يعيشه أهالي غزة لا يمكن وصفه والوضع يزداد سوءا بالضفة الغربية المحتلة أيضاً.

وأشارت ألبانيز إلى مواجهة الفلسطينين كارثة إنسانية ومجاعة، كما يعاني مئات الأطفال من صدمات، مؤكدة أن المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون لا يمكن التعبير عنها حيث يتم تعذيبهم في كل مكان ليس غزة فقط بل على يد المستوطنيين بالضفة الغربية وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

• ضرورة منع تصدير السلاح لإسرائيل ومعاقبتها

ودعت مقررة الأمم المتحدة، المجتمع الدولي للتركيز على إنهاء الإبادة الجماعية للفلسطينيين مشددة على ضرورة معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها ومساعدة الفلسطينيين.

وأعربت ألبانيز عن أسفها لأنها ليس لديها السلطة لوقف تصدير السلاح لإسرائيل ولكن يمكنها التوصية بعدد من الشروط بوقف تصدير السلاح، مشددة على ضرورة محاسبه قوات الاحتلال الاسرائيلي وأن عدم المحاسبة لوقت طويل هو ما يؤدي إلى الإبادة الجماعية للفلسطنيين.

• دور مصر الإنساني في استقبال اللاجئين من غزة

في غضون ذلك، أعربت ألبانيز عن شكرها للسلطات المصرية لتسهيل رحلتها من القاهرة إلى رفح بمساعدة الهلال الأحمر المصرى وزيارة اللاجئين الفلسطينين ورصد مايواجه اللاجئين الفلسطنيين من انتهاكات من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفة أن السلطات الإسرائيلية لاتزال تمنعها من زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت المقررة الأممية، أن مصر تتعامل مع اللاجئين الفلسطنيين بمنتهى الإنسانية، مضيفة: مصر تقوم بمجهود غير طبيعي وعلى الأمم المتحدة مساعدة مصر في هذا الدور بكل إمكانياتها.

وذكرت ألبانيز، أنه لا يمكن للدول المجاورة وحدها التحمل ودعم الفلسطينيين، داعية الأمم المتحدة لتتحمل مسئوليتها في مساعده الفلسطينيين وجمع الأدلة.

وأوضحت أن المعدات الطبية والأسرّة ممنوعة من دخول غزة بحجة استغلال حركة حماس الفلسطينية لها، مضيفة أن مئات المصابين والأطفال سمح لهم بالعلاج في مصر من دون مرافقة.