كشف تقرير استخباراتي أمريكي جديد أن البرنامج النووي الإيراني تراجع لبضعة أشهر فقط بعد الضربات الأمريكية، ولم يتم "تدميره بالكامل" كما قال الرئيس دونالد ترامب، وفقا لما أكده شخصان مطلعان على التقييم الأولي.
وصدر هذا التقرير المبكر عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية يوم الإثنين، ويُناقض التصريحات العلنية لكل من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول وضع المنشآت النووية الإيرانية. وتحدث المصدران بشرط عدم الكشف عن هويتهماا.
وبحسب المصدرين، خلص التقرير إلى أن الضربات التي استهدفت مواقع فوردو ونطنز وأصفهان مطلع الأسبوع تسببت في أضرار كبيرة لكنها لم تدمر تلك المنشآت بالكامل.
من جهته، رفض البيت الأبيض بشدة مضمون التقييم، واصفا إياه بأنه "خاطئ تماما".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، في بيان: "تسريب هذا التقييم المزعوم محاولة واضحة للنيل من الرئيس ترامب، والتشكيك في شجاعة الطيارين الذين نفذوا مهمة مثالية لتدمير البرنامج النووي الإيراني". وأضافت: "الجميع يعلم ما يحدث عندما تُلقى 14 قنبلة، زنة كل واحدة منها 30 ألف رطل، بدقة على أهدافها: دمار كامل".
في المقابل، امتنعت وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية عن التعليق على تقييم وكالة استخبارات الدفاع. ويُذكر أن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية يشرف على تنسيق عمل 18 وكالة استخباراتية أمريكية، من بينها وكالة استخبارات الدفاع، المسؤولة عن إنتاج تقارير الاستخبارات المتعلقة بالجيوش الأجنبية وقدرات الخصوم.
وكانت شبكة (سي إن إن) أول من كشف عن هذا التقييم الاستخباراتي يوم الثلاثاء.