*الإليزيه: الرئيس الفرنسى بحث مع نظيره الإيرانى تعزيز التعاون الثنائى.. وكيرى يدافع عن الاتفاق النووى فى الكونجرس
فى أول وأعلى تواصل بين زعيم غربى والرئيس الإيرانى حسن روحانى بعد توقيع الاتفاق النووى فى فيينا 14 من الشهر الحالى، أعلنت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس فرنسوا أولاند هاتف نظيره الإيرانى، حسن روحانى، مساء أمس الأول، وأجرى معه محادثات حول «شروط تطبيق» الاتفاق النووى الذى أبرمته القوى الكبرى مع طهران.
وقالت الإليزية فى بيان، أمس، إن الرئيسين «تبادلا التهنئة بالاتفاق الذى أبرم فى فيينا فى 14 يوليو واتفقا على تعزيز التعاون الثنائى فى هذه الأجواء الجديدة». وأضاف أن الرئيس أولاند «تمنى أن تساهم إيران بشكل إيجابى فى تسوية الأزمات فى الشرق الأوسط»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وبحسب بيان الإليزية، فإن الزيارة المقررة لوزير الخارجية الفرنسى، لوران فابيوس إلى طهران فى 29 يوليو الحالى تندرج فى اطار تعزيز التعاون بين البلدين، وسيلتقى خلالها مع الرئيس روحانى. من جهته، علق الرئيس الإيرانى حسن روحانى، على الاتصال، من خلال تغريدة على صفحته على تويتر، قائلا «فى اتصال هاتفى رحب الرئيس فرنسوا أولاند بالاتفاق النووى الإيرانى والدور البناء لايران فى المفاوضات التى تقود إلى السلام فى الشرق الاوسط».
فى غضون ذلك، واجه وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى أمس الأول، اتهامات بتعرضه «للسلب» و«الخداع» من قبل طهران، وذلك اثناء دفاعه عن الاتفاق مع ايران، أمام الكونجرس (البرلمان).
واعتبر كيرى، أمام لجنة العلاقات الخارجية لمجلس الشيوخ أن الاتفاق «جيد للعالم»، ويستحق دعم الكونجرس، وقال «فى الحقيقة، سيوفر اتفاق فيينا وسيلة أكثر قوة وشمولية واستمرارية للحد من برنامج إيران النووى، من أى بديل أخر تم تداوله». ورغم تأكيد كيرى أن «الاتفاق جيد للعالم ولأمريكا ولحلفائها وأصدقائها فى المنطقة»، إلا أنه واجه عاصفة من التشكيك من الجمهوريين فى لجنة العلاقات الخارجية التى ترأسها فى السابق بصفته سيناتور ديموقراطى. وقال له رئيس اللجنة، الجمهورى، بوب كوركر: «اعتقد أنك تعرضت للسلب والخداع»، مشيرا إلى أن اتفاق فيينا سيقدم لإيران «طريقا معبّدا ورائعا» نحو التحول إلى قوة نووية عندما يحين الوقت لذلك.