قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، اليوم الأربعاء، إن بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة بنيويورك، كان شاملا ومركزا لجميع القضايا الهامة لمصر، وجاء توضيحا لمواقف مصر الثابتة بشكل واضح، وبه انعكاس للنشاط الذي قامت به مصر خلال العام الماضي خاصة في المجال الأفريقي والتنموي والتجاري والاستثماري.
وأضاف راضي - في تصريحات خاصة للقناة الأولى بالتلفزيون المصري - أن الرئيس السيسي أجرى عدة لقاءات أبرزها لقاؤه بنظيره الأمريكي دونالد ترامب، حيث كان لقاء مثمرا، تم التأكيد من خلاله على أن العلاقات المصرية الأمريكية ذات خصوصية شديدة واستراتيجية ممتدة، فهناك 40 عاما من التعاون المتبادل، وبحث للعلاقات وتعميقها بشكل كبير على المستوى الاقتصادي والتجاري والعسكري.
وتابع "كانت هناك إشادة من الرئيس الأمريكي بما تحقق في مصر خلال السنوات الماضية من استعادة الأمن والاستقرار والانضباط ومؤسسات الدولة والمضي في التنمية والاصلاح الاقتصادي".
وأوضح أن اللقاء عكس مدى تطور العلاقات المصرية الأمريكية حاليا، فهي في أفضل حالاتها، وفي قمة التعاون والتفاهم المتبادل حول جميع القضايا المشتركة.
وأشار راضي إلى أن الرئيس السيسي أجرى هناك لقاءات عدة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج، رئيس وزراء باكستان عمران خان، ورئيسي وزراء إسبانيا، والمجر، لافتا إلى أنه تمت مناقشة الأحداث الإقليمية والدولية المتلاحقة، ما يعكس مكانة مصر وتقدير الرؤساء لرؤية الرئيس السيسي.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء مع رئيس الوزراء الإسباني كان مثمرا، وتم الاتفاق خلاله على تكثيف التعاون المتبادل بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، كما كان هناك تنسيق مشترك وتبادل للمعلومات، وبحث مجال الأمن بين البلدين.
وأكد أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد أرفع منصة دبلوماسية سياسية في العالم، ومحفلا هاما لكل زعماء العالم ورؤساء الدول والملوك للاجتماع سنويا، وإلقاء البيانات من قبل الوفود الدبلوماسية والتي تعكس مواقفها التي تضم القضايا العالمية التنموية والتجارية والاقتصادية والأمن ومكافحة الإرهاب سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير بسام راضي، إن رئيس وزراء باكستان عمران خان أشاد بتجربة مصر الرائدة الخاصة بصندوق "تحيا مصر" وتمويل المشروعات الخدمية التى انعكست على الشعب بشكل كبير من خلال الصندوق القائم على التبرعات والعمل الخيري، مشيرا إلى أن خان بدأ هذا المشروع في بلاده وكان له مردود كبير.
وأضاف أنه تم تبادل الرؤى بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الباكستاني حول الموقف الإقليمي فيما يتعلق بأمن الخليج والأزمة اليمنية والليبية، وتم تبادل وجهات النظر في هذا الاتجاه وكان هناك توافق كبير على أن الحل السياسي والسلمي وتجنب أى عمل عسكري أولوية أولى لتجنب أى تبعات سلبية على المنطقة والساحة الدولية بشكل عام.
وحول مدى انعكاس حرص الرئيس السيسي على التواجد بشكل دائم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال راضي إنه منذ تولي الرئيس السلطة في مصر وهو حريص على حضور كافة المحافل الدولية وليست الجمعية العامة فقط، موضحا أنه في الأمس القريب حضر الرئيس السيسي قمة السبع الكبار بصفة رئاسة مصر والاتحاد الأفريقي، وقمة العشرين بالإضافة إلى قمم مختلفة.
وأشار إلى أن الجمعية العامة منبر رفيع المستوى وعالمي سنوي وهام الحضور فيه للتحدث إلى المجتمع الدولي والساحة السياسية الدولية بالموقف المصري بكل وضوح والتأكيد على ثوابت الموقف المصري الخاصة بكل القضايا.
ونوه راضي، بأن مصر لها مبادرات كبيرة رائدة في جميع المجالات وأثبتت نجاحها في الإصلاح الاقتصادي بشهادة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وشهادة جميع المؤسسات الاقتصادية العالمية وهذا كلام صادر من مؤسسات عالمية لا تعترف إلا بلغة الأرقام والنتائج فقط؛ كما أن مصر لها تجربة كبيرة في مكافحة الإرهاب وهي مبادرة عظيمة من الرئيس لمكافحة الفكر المتطرف وتصحيح الخطاب الديني المغلوط، على خلفية مبادرة الرئيس في يناير 2015 بتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ترسخت عبر عقود بل مئات السنين بدعوته لثورة دينية لتصحيح هذه المفاهيم والعودة إلى صحيح الدين السمح، مؤكدا أنها دعوة صدرت بكل قوة وصراحة وهي غير مسبوقة من أي زعيم في الأمة الإسلامية والعربية.
وأوضح أنه من الضروري الحضور على المستوى الرئاسي كل عام على هذا المنبر في إشارة إلى "الجمعية العامة" لشرح تلك المواقف، مضيفا أنه من خلال المقابلات الثنائية المتعددة تكون هناك رغبة من الجانب الآخر سواء أوروبي أو أفريقي أو عربي للاستفادة من الخبرات المصرية التى أثبتت نجاحها على أرض الواقع.