قالت الروائية نورا ناجي، إن فكرة «أطياف كاميليا» جاءت مع تكرار قراءتها لأخبار تفيد باختفاء سيدة عن منزلها، وهي الأخبار التي كانت تصيبها بالدهشة دائمًا، لتظل تتسائل في كل مرة أين اختفت هذه السيدة؟ وما هي الأسباب والدوافع التي داعتها للهرب من منزلها، وترك أمنها واستقرارها والابتعاد عن أولادها وأفراد أسرتها لتختفي فجأة، وكيف ينظر الناس إلى هذا الهروب أو الاختفاء؟.
وأضافت خلال حفل توقيع ومناقشة "أطياف كاميليا"، و"الكاتبات والوحدة"، الصادران عن دار الشروق، في مكتبة مصر الجديدة العامة، أنها قررت أن تسكُب جميع هذه الأسئلة التي تشغل بالها على الورق وتترك للخيال مسئولية الإجابة، وهو ما تم بالفعل في الرواية، التي تدور أحداثها حول اختفاء العمة كاميليا من منزلها، وتظهر كيف يرى أفراد أسرتها ذلك الاختفاء، وكيف ترى هي نفسها اختفائها.
وأوضحت «ناجي» أنها استعانت على وصف الأماكن الواردة في رواية «أطياف كاميليا»، بخبرتها الشخصية التي اكتسبتها أثناء دراسة الفنون الجميلة بالقاهرة، وأنها كانت تستعيد الأحساس بالشوارع والهواء لإعادة رسمهما في الرواية قائلة: «كل كاتب يكتب عن أبطاله بعيونه هو».
وتابعت صاحبة الجدار أن مشهد وفاة القطة، في الرواية هو مشهد شهدته بالفعل، مشيرة إلى أنها تحب تكتب عن الأشياء العادية التي لا يتوقف الكثيرون عندها، وأن الكتابة عن هذه الأشياء العادية هي ما تشعر القارئ أنه مر بنفس الأحساس.
وحرص على الحضور كل من: "علاء فرغلي، أحمد القرملاوي، نشوى صلاح، أدهم العبودي، هدى أبو زيد، شيرين سامي، ريم داوود، مصطفى الطيب، نهلة كرم، أحمد غريب، هبة خليل، رامي حمدي، وغيرهم".