قدم بطريرك الكرازة المرقسية، قداسة البابا تواضروس الثاني، التهنئة، اليوم الثلاثاء، بعيد الميلاد المجيد، بحسب التقويم الغربي، إلى الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، وذلك في المقر البابوي للبطريركية.
ورافق البابا وفد كنسي، تكون من الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا إرميا الأسقف العام، والقمص سرجيوس سرجيوس وكيل البطريركية بالقاهرة، والقس أمونيوس عادل، والقس أنجيلوس إسحق سكرتيرا البابا، والقس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وجرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
وقال البابا تواضروس: "الإنسان يحمل الفرحة بحسب أنشودة الملائكة المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة، عندما يمجد الإنسان الله يقتني نعمة الفرح، ونحن في عيد الميلاد توجد رموز ميلادية والتي تعطي بهجة العيد وتحمل معاني الفرح، وهم: النجم والشجرة وبابا نويل، وعيد الميلاد فرصة طيبة لتبادل المحبة، وانتهز الفرصة لتهنئكم بالعيد، وأرسل التهنئة للبابا فرنسيس ولكل الكنيسة الكاثوليكية".
وأضاف، الرمز الأول: النجم في السماء وهو دعوة أن تكون حياتنا سماوية سامية فنحن نصلي لأبانا الذي في السموات، فكما السماء فيها قداسة يجب أن نعيش قديسون، فالنجمة دعوة للحياة السامية، والرمز الثاني: الشجرة كائن حي هاديء وهي دعوة للحياة الهادئة تنمو وتعطي ثمارًا بحسب المزمور الأول، وهي تعطي غذاء ودواء ووقود ومنتجات عديدة كل هذا في هدوء، الحياة الصاخبة لا تنتج ثمرًا، ونحن نزين الشجرة وهذا يمثل حياة الفضيلة لأن الإنسان يجب أن يتزين بالفضائل، العالم يعيش في صخب والشجرة كأنها تقول لنا متى ستهدأ، فهل حياتك هادئة تسر الآخرين.
وأكد الرمز الثالث: بابا نويل القديس نيقولاوس أسقف ميرا وهذه الشخصية تميزت في تاريخها بروح العطاء، فالاحتفال بالميلاد احتفال بالحياة، وبابا نويل رسالة لعطاء، الإنسان الذي يقدم يفرح أكثر من الذي لا يعطي، فروح العطاء تشعر الإنسان بالفرح والذي لا يعطي يعيش في أنانية مدمرة.
وقال البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، إن الأعياد فرصة للقاءات المحبة ونشترك في الفرحة، وأن العيد هو خليقة جديدة، فنحن بالمسيح نصير خليقة جديدة، ونحن نلتقي مع بعض، ليس كرموز دينية بل لأننا اخوة متحابين، ونتمنى أن تكون الزيارات رسالة محبة للجميع وايضاً رسالة تضامن للعالم كله.