أحالت مديرية الشئون الصحية بالإسكندرية الطبيب وأعضاء هيئة التمريض المسؤولين عن واقعة التسبب في حروق بجسد رضيع أثناء وضعه بإحدى الحضانات في مستشفى خاصة بمنطقة الهانوفيل بالإسكندرية.
وقال الدكتور مجدي حجازي وكيل أول وزارة الصحة، إن أهل الطفل لم يتقدموا ببلاغ رسمي ضد الحادث ولكن الصور التي انتشرت لجسد الطفل على صفحات "الفيس بوك"، تم التوصل من خلالها لأهل الطفل وعرضه على الكشف الطبي وتشكيل لجنة طبية لإعداد تقرير بشأن الحالة وبيان إذا ما كانت المستشفى قد تسببت بالفعل في هذا الأمر.
وأضاف حجازي، أن التقرير المبدئي أثبت بالفعل وجود خطأ طبي تعرض له الطفل وعلى أثره تم تحويل المستشفى والمسؤولين عن حالة الطفل للتحقيق، وأن "محاسبة المخطئ خطوة هامة في ردع الإهمال الطبي".
وطالب حجازي، المواطنين بضرورة التقدم بشكل رسمي للمديرية ببلاغ فور وجود حالات إهمال طبي في أي مستشفى سواء حكومية أو خاصة أو تتبع لإدارة الجامعة، مؤكداً أن المنظومة الطبية بالكامل لن تفرق الوزارة في تصنيف الإهمال بها.
ومن جانب آخر، قال عبد الرحيم محمد والد الطفل إنه بعد الولادة في أحد المستشفيات الخاصة بالهانوفيل تم وضع ابنه داخل الحضانة لمدة ساعتين وأخبرته الممرضة أنه تحت المدفئة، مضيفاً أنه فوجئ باستمرار وضعه لمدة 7 ساعات ورفضت الممرضة في البداية أن تجعله يراه وعندما أصر وجد جسده فيه حروق عديدة فسحبه في الحال إلى المستشفى الملكي والتي كتبت تقرير طبي بأنه تم استلام الطفل به حروق في جسده من الدرجة الثانية.
وأضاف والد الطفل، أن تقرير المستشفى الملكي وكذلك العاملين بالإسعاف الذين نقلوا الطفل من المستشفى الأول وشاهدوا جسده المحروق لحظة خروجه من المستشفى، يعتبر هذا كله دليل إدانة للمستشفى التي رفضت الاعتراف بالحادث، مطالباً بضرورة وضع عقوبات رادعة لقضايا الإهمال الطبي التي تتسبب في حالات صعبة.