قسد ترفض اتهامات دمشق بشأن منفذي تفجير كنيسة قرب دمشق - بوابة الشروق
الأحد 29 يونيو 2025 12:48 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

قسد ترفض اتهامات دمشق بشأن منفذي تفجير كنيسة قرب دمشق


نشر في: الخميس 26 يونيو 2025 - 8:28 ص | آخر تحديث: الخميس 26 يونيو 2025 - 8:28 ص

رفضت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ذات القيادة الكردية، الأربعاء، ما أعلنته الحكومة السورية عن أن منفذي الهجوم الانتحاري الدموي الذي استهدف كنيسة قرب دمشق ليسوا سوريين، وجاؤوا من مخيم الهول الواقع شمال شرق البلاد.

وفي بيان صادر عن المركز الإعلامي لقسد، وصفت القوات هذه الاتهامات الصادرة عن وزارة الداخلية السورية بأنها "غير صحيحة" و"لا تستند إلى حقائق أو وقائع حقيقية".

يُذكر أن مخيم الهول، الذي تديره قوات قسد، يضم حاليا نحو 40 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال الذين يُشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش.

وكان هجوم انتحاري قد استهدف يوم الأحد كنيسة للروم الأرثوذكس جنوب دمشق، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 من المصلين وإصابة 63 آخرين بجروح.

وقالت وزارة الداخلية السورية إن منفذي الهجوم ينتمون إلى خلية تابعة لتنظيم داعش، وهم غير سوريين، وتسللوا إلى العاصمة قادمين من شرق سوريا، وتحديدا من مخيم الهول. وأكدت أن جميع أفراد الخلية تم اعتقالهم، وضُبطت بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات.

من جهتها، أكدت قوات قسد أنها بدأت، عقب صدور هذه المزاعم، بإجراء "مراجعة دقيقة وتحقيق شامل" أثبت عدم وجود أي أدلة على مغادرة أي أجانب للمخيم خلال الأشهر الأخيرة.

وجاء في البيان: "أكد التحقيق أن الأشخاص الوحيدين الذين غادروا المخيم خلال هذه الفترة هم سوريون، وتم خروجهم بناء على طلب من الحكومة في دمشق"، مشيرا إلى أن العراقيين الذين غادروا تمت إعادتهم إلى بلادهم في إطار عمليات الإعادة التي تشرف عليها بغداد.

وأضافت قسد: "المخيم لا يضم مقاتلين إرهابيين أجانب".

وشددت قوات سوريا الديمقراطية، التي قادت المعارك ضد تنظيم داعش حتى هزيمته في عام 2019، على استمرار تعاونها مع التحالف الدولي في محاربة الإرهاب داخل سوريا.

وفي الوقت الذي عبّرت فيه عن حزنها لضحايا تفجير كنيسة مار إلياس، دعت قسد الحكومة السورية إلى إجراء تحقيق شفاف وموثوق، ونشر نتائجه للرأي العام.

واختتم البيان بالقول: "اتباع نهج قائم على الحقائق هو وحده الكفيل بمنع تكرار مثل هذه المآسي".

تجدر الإشارة إلى أن المسيحيين كانوا يشكلون نحو 10% من سكان سوريا قبل الحرب، لكن أعدادهم تراجعت بشكل كبير بسبب سنوات الحرب والاضطهاد. ومع ذلك، لا يزال العديد منهم يقيمون في مدن رئيسية مثل دمشق وحلب، ويعيشون في مجتمعات مختلطة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك