يبدو أن إصرار باريس سان جيرمان على الظفر بتوقيع البرازيلي نيمار مهاجم برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية له أبعاد سياسية ورياضية.
ولدى نيمار شكوك بخصوص قدرة باريس سان جيرمان على دفع 222 مليون يورو، قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع برشلونة، دون أن يكون مدينا بمبالغ أكبر من تلك التي يسمح بها نظام "اللعب المالي النظيف" الذي يطبقه "يويفا"، ويمنع أن يتخطى العجز المتراكم لأي نادٍ 30 مليون يورو خلال 3 مواسم.
ويشعر نيمار بالقلق حول امكانية تطبيق عقوبات رياضية على النادي الفرنسي، كإقصاءه من جميع المنافسات الأوروبية بدءا من موسم 2018/2019، لذا هو يرغب في الحصول على ضمانات كافية بخصوص هذا الأمر قبل الانتقال إلى سان جيرمان.
وفي سياق متصل، يبدو أن باريس سان جيرمان يريد استغلال التعاقد مع نيمار لتخفيف الضغوط على دولة قطر التي تواجه مشاكل كبيرة بعد قرار عدد من الدول العربية قطع العلاقات الدبلوماسية معها بسبب دعمها للمنظمات الإرهابية، حيث أن هذه الصفقة من وجهة نظر الإدارة القطرية للنادي الفرنسي ستخفف الضغوط عن المسئولين في "الدوحة".
فضلا عن ذلك، فإن أسلوب مفاوضات برشلونة مع الإيطالي ماركو فيراتي لاعب خط وسط باريس سان جيرمان دفع إدارة النادي الباريسي إلى البحث عن طريقة للرد على هذه المحادثات، عبر توجيه ضربة قوية للفريق الكتالوني متمثلة في خطف أحد أهم لاعبيه في السنوات الأخيرة، وهو نيمار.