إيطاليا تواصل عمليات الإنقاذ بعد أكثر من 40 هزة ارتدادية - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 11:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيطاليا تواصل عمليات الإنقاذ بعد أكثر من 40 هزة ارتدادية

ارشيفية
ارشيفية
محمد هشام ووكالات
نشر في: الجمعة 26 أغسطس 2016 - 7:11 م | آخر تحديث: الجمعة 26 أغسطس 2016 - 7:11 م
- الحكومة تعلن حالة الطوارئ فى المناطق المنكوبة.. والنيابة تحقق للكشف عن عمليات اختلاس شابت ترميم المبانى

- الدفاع المدنى: أنقذنا 2015 شخصا منذ وقوع الكارثة.. وخبراء: 70٪ من المبانى لم تُبنَ على معايير مقاومة الزلازل

واصلت السلطات الإيطالية، الجمعة، عمليات البحث فى محاولة للعثور على ناجين بعد الزلزال الذى ضرب وسط البلاد، وأدى إلى سقوط 267 قتيلا و387 جريحا.

وقال المركز الوطنى للزلازل إن أكثر من أربعين هزة ارتدادية سجلت ليل الخميس الجمعة فى وسط البلاد، تتجاوز قوة بعضها ثلاث درجات ــ أقواها 3.8 درجة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبينما تواصل فرق الإغاثة عمليات البحث عن ناجين، أفادت حصيلة للضحايا نشرها الدفاع المدنى، بأن الزلزال أودى بحياة 267 شخصا على الأقل من بينهم 8 أجانب وتسبب بجرح 365 آخرين نقلوا إلى المستشفيات، مشيرا إلى أنه تم إنقاذ 2015 شخصا منذ وقوع الزلزال، دون إيضاح ظروف هذه العمليات.

وتواجه السلطات صعوبة فى تقدير عدد المفقودين، لأن سكان قرى الوسط السياحية يرتفع عددهم 3 أو 4 مرات فى الصيف، ويصعب معرفة عدد الموجودين فيها عند وقوع الزلزال.

وحول المواقع المتضررة، أقامت فرق الإنقاذ قرى من الخيام يتم تدفئتها ليلا، لإيواء السكان المنكوبين، لكن الكثير من هذه الخيام بقيت فارغة ولجأ السكان إلى منازل أصدقاء أو أقرباء أو فضلوا أن يمضوا الليل فى سياراتهم.

من جانبها، أعلنت الحكومة الايطالية حالة الطوارئ فى المناطق المنكوبة، وأفرجت عن شريحة أولى من الأموال تبلغ 50 مليون يورو، وأطلقت خطة جديدة للوقاية من الزلازل.

وصدم الإيطاليون خصوصا بوضع مدرسة أماتريتشى التى تم تجديدها فى 2012 لتكييفها مع معايير البناء المضاد للزلازل، ولكنها تحولت إلى كومة أنقاض، حيث فتحت النيابة الإيطالية تحقيقا لكشف أى عمليات اختلاس قد تكون حدثت فى أماتريتشى والقرى الأخرى.

ويقدر الخبراء، حسب صحيفة «جارديان» البريطانية، أن نحو 70٪ من المبانى فى إيطاليا لم تُبنَ على معايير مقاومة الزلازل، ولا تطبق تلك المعايير على المبانى القديمة التى تخضع لتجديدات بشكل دورى، ولا تحترم على الإطلاق عند إنشاء المبانى الجديدة.

وكان واحدا من أصغر ضحايا الزلزال طفلة تبلغ من العمر 18 شهرا، انتقلت والدتها إلى المنطقة بعد نجاتها من زلزال وقع عام 2009 فى منطقة لاكويلا غير البعيدة عن مركز الهزة التى وقعت الأربعاء، وأودى حينها بحياة 300 شخص.

وعقب هذه الكارثة عام 2009، حسب جارديان، خصصت الحكومة نحو مليار يورو لرفع مستوى المبانى فى المنطقة، ولكن ما قدم فعليا قليل جدا، الأمر الذى أرجعه مراقبون إلى البيروقراطية الشديدة.

بدوره، قال داريو نانى، عضو مجلس المهندسين المعماريين الإيطاليين، إنه «هنا فى وسط منطقة زلزال، لم ينجز شىء أبدا»، مضيفا «ترميم المبنى، لجعلها تتماشى مع معايير الزلزال لا يكلف الكثير، ولكن ما تم إنجازه أقل من 20٪».

وأرجع نانى تفاقم تأثير الزلزال إلى الاستخدام واسع النطاق للخرسانة بدلا من العوارض الخشبية فى المبانى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك