صرح الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الخميس بأن مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة المزمع انطلاقه بعد غد السبت سيساهم في التعاون من أجل تخفيف حدة التوترات والأزمات التي تكتنف المنطقة، ودعم مسار الحوار البنّاء.
وقال الرئيس العراقي خلال لقائه عددا من وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي تزور العراق حاليا لتغطية فعاليات مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة "أن الحضور الواسع في اجتماع قمة بغداد يدل على الاهتمام بالعراق والرغبة في ضمان أمن واستقرار البلد"، حسب بيان للرئاسة العراقية.
وأضاف "إن العراق بلد محوري في المنطقة، وأن علاقاته المتوازنة مع الجميع وموقعه الجغرافي يجعله عنصرا فاعلا في الحوار وساحة لتلاقي المصالح الإقليمية، وأن الأزمات المستحكمة في المنطقة تعود إلى انهيار منظومتها الأمنية والتعاونية بسبب الحروب والنزاعات وغياب العراق عن دوره الطبيعي".
وأكد أن عودة العراق لدوره عبر دولة بسيادة كاملة سيكون مرتكزا للأمن والاستقرار الإقليمي، وإن العراق عانى طويلاً من أزمات وكوارث من الحروب والاستبداد والإرهاب، وساحة تصفيات حسابات الآخرين، وتضرر جرّاءها كل المنطقة، وحان الوقت لتجاوز المرحلة السابقة والعمل على تثبيت دعائم الاستقرار الإقليمي.
وأوضح برهم صالح أن الحل في العراق هو حل عراقي، والعراقيون مصرون على المضي نحو دولة مقتدرة والانطلاق نحو الإصلاح المنشود، ومواجهة التحديات الداخلية.
ودعا الى ضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب، ومكافحة آفة الفساد المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالعنف والإرهاب والتطرف، ودعا لتشكيل تحالف دولي لمكافحة الفساد باعتباره عنصراً أساسياً لمكافحة الإرهاب.
وحذر الرئيس العراقي من أن استمرار الأزمة السورية ليس في مصلحة الجميع، وأن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحققا من دون حلها.
وقال " أن وجود الجماعات الإرهابية، وأزمة مخيم الهول، تمثل مخاطرَ وتحدياً لكل المنطقة والعالم وأن العراق يدعو لعودة مقعد سورية إلى الجامعة العربية، وستكون سورية الغائب الحاضر في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة".