شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، على أهمية تحرك جميع الشركاء في مسار واحد فيما يتعلق بملف أوكرانيا.
وجاء تصريح فون دير لاين، في رسالة مصوّرة نشرتها على حسابها في منصة شركة "إكس" الأمريكية، عقب بدء اجتماعات جنيف المخصصة لمناقشة "خطة السلام الأمريكية" بشأن أوكرانيا.
وأكدت فون دير لاين، أن أوكرانيا كانت محور العديد من اللقاءات خلال الأيام الأخيرة، مشددة على أن أي خطة سلام موثوقة ومستدامة يجب أن تضع حدا للخسائر البشرية، وتنهي الحرب، وألا تسمح بتهيئة ظروف قد تؤدي إلى اندلاع صراع جديد مستقبلا.
وأشارت إلى أنهم توصّلوا إلى توافق حول العناصر الأساسية اللازمة لتحقيق سلام عادل ودائم وضمان سيادة أوكرانيا، وفي مقدمتها أنه لا يمكن تغيير الحدود بالقوة.
وأضافت أن أوكرانيا باعتبارها دولة ذات سيادة، لا يمكن فرض أي قيود على قواتها المسلحة من شأنها أن تجعلها عاجزة عن الدفاع ضد أي هجمات مستقبلية، مؤكدة أن مثل هذا الأمر "سيُضعف أمن أوروبا بأكملها".
وشددت فون دير لاين، على ضرورة أن ينعكس الدور المركزي للاتحاد الأوروبي بالكامل في عملية تحقيق السلام في أوكرانيا.
وأوضحت أن لأوكرانيا الحق في تقرير مصيرها، قائلة: "لقد اختاروا أوروبا.. وستبدأ هذه الرحلة بإعادة إعمار البلاد، ودمجها في السوق الموحدة ومنظومة الصناعات الدفاعية لدينا، وصولا في النهاية إلى انضمامها للاتحاد".
وأكدت فون دير لاين، مواصلة العمل مع أوكرانيا والدول الأعضاء والتحالفات التطوعية والولايات المتحدة لتحقيق تقدّم ملموس في مسار السلام، مضيفة: "المهم هو أن نواصل السير كشركاء في طريق واحد".
والأحد، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اجتماعا تستضيفه سويسرا، لمناقشة "خطة السلام" الأمريكية حول إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وذكر زيلينسكي، في تدوينة، أن ممثلي أوكرانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة سيعقدون اجتماعا خماسيا في سويسرا اليوم لمناقشة "خطة السلام" التي أعدتها الولايات المتحدة.
والجمعة، نشرت وكالة "أسوشييتد برس"، نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف، على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائيا.