ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، متجهة نحو تسجيل مكاسب أسبوعية، مع توجه أنظار المستثمرين للفائدة الأمريكية، إلى جانب تزايد التأييد داخل منظمة أوبك بلس بشأن إمكانية تطبيق تخفيضات في إنتاج النفط لتحقيق التوازن في السوق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بنسبة 1.70% لتصل إلى 100.90 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أكتوبر بنسبة 1.30% لتسجل 93.70 دولار للبرميل.
وأدلى كل من العراق والجزائر وليبيا وقازاخستان وأذربيجان وفنزويلا والكونجو وغينيا الاستوائية بتصريحات مماثلة قبل اجتماع "أوبك+"، الذي سيعقد في الخامس من سبتمبر، ويضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك ومنتجين آخرين من بينهم روسيا.
ومنذ بداية شهر أغسطس الجاري، تراجعت أسعار النفط العالمية إلى ما يقرب من 90 دولاراً للبرميل نتيجة علامات على تباطؤ الاقتصاد في الصين، حيث انخفض استخدام الوقود خلال يوليو إلى أدنى مستوى له في عامين، فضلاً عن حالة فتور تسود موسم العطلات بالولايات المتحدة. ومع ذلك، لا يزال رئيس أوبك واثقاً من أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بنحو 3 ملايين برميل يومياً العام الجاري بدعم من انتعاش الصين بعد عمليات الإغلاق المرتبطة بكورونا.
وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في تصريحات الأسبوع المنقضي، بأن أسواق النفط تعاني من "انعزال"، وأن العقود الآجلة الدولية- التي تراجعت في الأشهر الأخيرة- فشلت في أن تعكس بدقة أساسيات العرض والطلب.
من جهته، أكد جهاز تنظيم قطاع الطاقة البريطاني "أوفجيم"، زيادة بنسبة 80% في سقف أسعار الطاقة من أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أنه بناء على تلك الخطوة سوف ترتفع الفاتورة السنوية لمتوسط الأسر في البلاد من 1971 جنيها إسترلينيا (2326 دولارا) إلى 3549 جنيها إسترلينيا.
وسوف يدخل السقف حيز التنفيذ ويشمل نحو 24 مليون أسرة في إنجلترا وإسكتلندا وويلز على رسوم الطاقة غير المسددة اعتبارا من الأول من أكتوبر وسوف يظل ساريا حتى 31 ديسمبر المقبل عندما يتم تعديله مرة أخرى.