بعد شهرين من الزواج، تنتظر أغلب الزوجات ظهور أعراض الحمل عليها، والتي من أبرزها تأخر الدورة الشهرية والغثيان، وحينما يحدث ذلك تحاول اللجوء إلى وسيلة لفحص الحمل للتأكد من وجود جنين، فما هي أفضل طريقة؟
تقول الدكتورة ماري جين مينكين، طبيبة النساء والأستاذة في كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية، إن أغلب النساء يلجأن لتجربة اختبار الحمل الذي يفحص البول بمجرد تأخر الدورة الشهرية، وهذا يجعله يمنح نتائج غير دقيقة والأفضل هو الانتظار أسبوع من موعد الحيض المتأخر وعمل الاختبار حتى يحصل الجسم على مدة كافية لتكوين الجونادوتوبرين المشيمي البشري الذي يظهر الحمل في الاختبارات المنزلية.
وأضافت أن أكثر أنواع اختبارات الحمل شيوعًا هو اختبار البول ويفضل بعض الأطباء منحه للسيدات ليتأكدن من حملهن أو تفعلن ذلك بأنفسهن عبر شرائه من الصيدليات ومراكز التسوق وهو مخصص لقياس هرمون الحمل في البول، ناصحة باختيار النوع الأكثر حساسية تجاه الهرمون وهو "First Response" لأنه يكشف الحمل منذ يومه التاسع.
وأوضحت أنه في حالة عدم تعجل المرأة وانتظارها أيام بعد الدورة الشهرية لفحص نفسها بالاختبار المنزلي، يمكنها شراء أي نوع وسيكون جيدًا لأن الحمل أصبح يظهر بصورة واضحة في البول، حسبما ذكر موقع "ماما" الأمريكي الخاص بصحة الأم والطفل.
وأشارت إلى أن اختبار الدم يكشف الحمل سريعًا أيضًا وبنسبة دقيقة للغاية، ولكن بعض النساء يبتعدن عنه لأنه يحتاج إلى سحب عينة من الدم وهناك سيدات لا ترغبن في ذلك، ناصحة باللجوء إليه لأنه الأكثر دقة.
وعن وسائل كشف الحمل المنزلية من ملح ومعجون أسنان وغيرها من المكونات التي كانت الجدات يلجأن إليها، قالت طبيبة النساء إنه يجب الابتعاد تمامًا عن هذه الوسائل لأنها لن تقدم نتائج موثوقة، وإن قدمت ستكون عبر الصدفة.
وأوضحت أن بعض النساء تشعرن بالخوف حينما تجدن أن اختبار الحمل سلبي مع تأخر الدورة الشهرية، مؤكدة أن هذا شئ لا يدعو للقلق لأنه يمكن أن تكون المرأة حينها ليس لديها إباضة في هذا الشهر نتيجة اكتساب الكثير من الوزن أو فقدانه بصورة ملحوظة أو ممارسة التمارين الرياضة لفترة طويلة أو الإصابة بمرض وكل هذه الأسباب تحتاج إلى فحص طبي للاطمئنان على صحة الزوجة.