تجمع المئات من المواطنين في مسيرة ليلية مساء اليوم الأحد، بمنطقة دوار هيشر بحي التضامن الشعبي غرب العاصمة احتجاجا على غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار.
وشارك في المسيرة بشارع الشهداء عائلات وعاطلون من الشباب للمطالبة بفرص عمل والحد من تدهور القدرة الشرائية لمحدودي الدخل.
وحمل البعض في المسيرة قطع من الخبز، وفي وقت تشهد فيه المخابز في البلاد نقصا في مادتي الدقيق والطحين وطوابير يومية للمواطنين.
وردد المحتجون شعارات من بينها "شغل حرية كرامة وطنية" و"لا منابر لا خطط الشوارع والغضب".
وحي التضامن يعد أكبر الأحياء الشعبية في تونس وله سجل في الاحتجاجات المناهضة للسلطة والحكومات بسبب الأوضاع المعيشية.
وشهدت نفس المنطقة احتجاجات سلمية سابقة بالليل مع بداية الافتقاد لعدة مواد استهلاكية في الأسواق بسبب النقص في عمليات التزويد ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار.
وفي مقطع فيديو ردد محتج وسط الجموع "أين قيس سعيد لماذا لا يأتي إلى هذا المكان. لم يحصل معنا هذا الوضع حتى في زمن بن علي".
ومثل كثير من الدول ألقت الحرب الروسية في أوكرانيا بظلالها على الوضع الغذائي في تونس بجانب أزمة في المالية العمومية حيث تنتظر الحكومة التوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض.