نائب رئيس مستقبل وطن لـ«الشروق»: المال السياسي فكرة فردية شاذة.. وجهات خارجية تريد إفشال الانتخابات المصرية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 7:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نائب رئيس مستقبل وطن لـ«الشروق»: المال السياسي فكرة فردية شاذة.. وجهات خارجية تريد إفشال الانتخابات المصرية

محمد فتحي
نشر في: الخميس 26 نوفمبر 2020 - 8:03 م | آخر تحديث: الخميس 26 نوفمبر 2020 - 8:03 م

الحزب لم يوزع مساعدات نهائيًا أيام الانتخابات.. وعندما نوزع نصرح بذلك لأنها ليست عيبًا
بعض المرشحين نازلين «يهرجوا».. وتحملنا ٩٦% من تكلفة الدعاية الانتخابية فى القائمة الوطنية

 


قال نائب رئيس حزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ حسام الخولى، إن نتيجة الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب أظهرت قوة المنافسة بين المرشحين، وهو ما ظهر فى زيادة عدد المرشحين فى جولتى الإعادة للمرحلتين الأولى والثانية، خاصة مرشحى «مستقبل وطن»، رغم «الهجوم الحاد غير المبرر على الحزب»، بحسب تعبيره.

ورد الخولى، فى تصريحات لـ«الشروق»، على الانتقادات الموجهة للحزب بسبب مشاركته فى العمل الاجتماعى، موضحا أن الأحزاب لا تشارك فى العمل الاجتماعى عندما تكون الدولة قادرة على تغطية جميع احتياجات المواطنين، لكننا لم نصل لتلك المرحلة.

وأضاف أن الحزب وزع خلال عامين فقط 2 مليون بطانية، ولديه مستشفيان، ووقع الكشف الطبى على 80 ألف مواطن، وأن هدفه الأساسى كان النزول للمواطن المصرى ومحاولة ملء الفراغ، لأن المواطن قبل 3 سنوات كان يرى أنه ليست لدينا أحزاب سياسية، لكن هذه النظرة تغيرت كثيرا.

واستطرد: «المواطن يحتاج المساعدة ولن يشعر بك إلا إذا كنت بجواره، ومن ينتقدون توزيع المساعدات إما أنهم فى غير حاجة لها، أو مقتنعون بالفكرة لكن لا يستطيعون تنفيذها».

واتهم الإخوان بمحاولة الاستفادة من أى خلافات حتى وإن كانت فى الرأى، وأن مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعى روجوا منذ فترة بيانا على لسان أحد أعضاء الحزب بأنه دفع مبالغ مالية مقابل دخوله المجلس، ومع ذلك لم ينجح فى الانتخابات، ثم خرج القيادى ونفى ذلك، وأكد استمراره فى الحزب، وعندما قدم الحزب بلاغات اكتشف أن معد البيان والمروج له من دولة خارج مصر، بالإضافة إلى أن الإخوان استخدموا فيديوهات للحزب كان يوزع فيها المساعدات فى فعاليات قديمة، وروجوا لها على أنها أيام الانتخابات.

وشدد على أن الحزب لم يوزع مساعدات نهائيا أيام الانتخابات، قائلا: «عندما نوزع مساعدات نصرح بذلك لأنها ليست عيبا، لكن العيب هو توزيع المساعدات فقط فى أيام الانتخابات، ومن يفعل ذلك لن يأخذ النتيجة المرضية»، مشيرا إلى أن الحزب يقدم المساعدت الإنسانية منذ 3 سنوات، ولم يتوقف شهرا واحدا عن ذلك، وإذا كان هدفه الانتخابات فلن يوزع طوال السنوات الماضية وينفق 500 ضعف ما كان سينفقه فى أيام الانتخابات إذا اتبع ذلك التفكير، ومع ذلك أوقف تقديمه للخدمات فى أيام الانتخابات، وما رأيناه وقتها قد يكون بشكل فردى من مرشح للحزب أو غيره من مرشحى الأحزاب الأخرى والمستقلين.

وتابع: «الدليل على أن فكرة تأثير المال السياسى فردية وشاذة هو وجود 87 مرشحا مستقلا يخوضون جولة الإعادة أمام 85 مرشحا لحزب مستقبل وطن، بالإضافة لمرشحى الأحزاب الأخرى، وإذا تحدثنا عن أن نواب الحزب دخلوا الإعادة نتيجة تدخل المال السياسى سيكون كل من دخل الإعادة استخدم المال السياسى، والدليل الثانى أن هناك شخصيات تحسب على المعارضة دخلوا جولة الإعادة وآخرين نجحوا من الجولة الأولى».

وأشار إلى أن من يحاولون استخدام المال السياسى لاستقطاب أصوات الناخبين، أفعالهم لن تؤثر فى النتيجة، لأنه ليس هناك من يقف مع الناخب وهو بيدلى بصوته داخل اللجنة، منوها إلى أنه ما لا يقل عن 70% من الأفعال غير المرضية يقوم بها جميع المرشحين – كل بما يستطيع ــ قائلا: «بعض المرشحين تعودوا على استخدام المال السياسى فى الانتخابات، ولم يشكوا من ذلك إلا بعد ما واجهوا مرشحا لديه إمكانيات أكثر منهم».

وتابع: «أقسم بالله أن بعض مرشحى حزب مستقبل وطن فى انتخابات مجلس النواب شكوا من استخدام المرشحين المنافسين لهم سواء من المستقلين أو غيرهم المال السياسى، مضيفا: «الإخوان صدروا تلك الظاهرة فقط على الحزب، لأنه الوحيد اللى نزل تحت للناس، وهم يسعون لوجود فراغ ليعودوا ويتمكنوا من جديد».

وذكر أن هناك مرشحين «ميعرفوش يعنى إيه انتخابات ونازلين يهرجوا»، ولم يأخذوا أصوات حتى من القرى التابعين لها، ومع ذلك يتحدثون فى فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعى وينتقدون الحزب ومرشحيه، ويعولون على تراجعهم بسبب المال السياسى، وهو ما تستغله جماعات الشر، بحسب قوله، ولكى يحصل هذا المرشح على شعبية وتعاطف الناس يتهم ويطعن فى حزب مستقبل وطن لأنه الحزب الوحيد القوى والمنظم.

وأوضح أن نسبة مستقبل وطن فى القائمة تبلغ 50% من المرشحين والـ50% تم تركها للأصوات الأخرى لكى تكون جميع الآراء موجودة، وكان الحزب يستطيع أن ينظم قائمته منفردا وباعتباره الأكثر تنظيما وكانت ستنجح قائمته، لكن فى هذه الحالة كان سيتهم بالاستحواذ، مشيرا إلى أن الحزب فى المرحلة الأولى فاز له 33 مرشحا و18 مرشحة فى قائمة شمال ووسط وجنوب الصعيد، و22 مرشحا فى قائمة غرب الدلتا، وفاز 25 مرشحا على المقاعد الفردية، ودخل الإعادة 85 مرشحا، وفى المرحلة الثانية لديه 73 مرشحا فى القوائم من أصل 142، وفاز بـ34 مقعدا من الجولة الأولى ويدخل الإعادة بـ69 مرشحا، موضحا أن نسبة الإعادة فى المرحلة الأولى للحزب 38% والثانية 34%.

وأشار إلى أن هناك شائعات روجت ضد الحزب أيام الانتخابات على مواقع التواصل الاجتماعى وكان وراء بعضها «إخوان الشر»، وكانت هناك جهات خارجية تريد إفشال العملية الانتخابية فى مصر، مشددا على أن الحزب سيراجع نفسه بعد الانتخابات وينظر فيما نجح فيه وما رسب، ويبحث النتائج بشكل جيد ومدى التزام أعضائه وقوة تشكيلاته وضعفها.

ودعا الخولى الأحزاب السياسية الأخرى لتأسيس القواعد التنظيمية لها مثل حزب مستقبل وطن، وأن يكون تمويل تلك الأحزاب من القاعدة ثم إلى الأعلى وليس العكس، موضحا أن التشكيل الأول فى كل مركز وأمانة لمستقبل وطن من ضمن الشروط أن يكون فيه مجموعة قادرة ماليا بجانب الفئات الأخرى لتمويل أنشطة الحزب، متابعا: «مفيش عندنا رجل أعمال يتحكم فى الحزب، ومش واحد اللى بيصرف على الحزب، لأن فى الحالة دى هيكون بيوجه الحزب».

وأكد أن الحزب تحمل نسبة ٩٦% من تكلفة الدعاية الانتخابية فى القائمة الوطنية من أجل مصر، وأعفى السيدات والمعاقين والشباب والفلاحين منها، لافتا إلى أن مرشحى الفردى كل منهم أنفق على دعايته، وقدم الحزب الدعم للشباب والعمال، بالرغم من أن بعضهم لم يوفق لكن الشباب سيخرج من العالم الافتراضى إلى الحقيقى، لأن الانتخابات لا تدار بـ«اللايك أو الكومنت».

وقال إن التحالف الانتخابى مع الأحزاب السياسية ينتهى مع انتهاء انتخابات مجلس النواب، وكل حزب سياسى يتحدث بنفسه داخل المجلس وبالتالى سيتم الاستماع للصوت المعارض وجميع الآراء.

وواصل: «حزب مستقبل وطن داعم للدولة وليس حزب الدولة، لأنه ليس هناك حزب للدولة يسقط فيه كل هذا العدد من المرشحين فى انتخابات النواب، والبعض يتهمنا بأننا حزب الرئيس، وهذا اتهام نتشرف به ولو أنه ليس موجودا، خاصة أن الرئيس بيدعم كل ما هو ناجح سواء سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا، لكنه منذ بداية عهده أكد أنه رئيس كل المصريين ولا ينتمى لأحزاب».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك