قررت السلطات القضائية السويسرية فتح تحقيق جنائى فيما يتعلق بمنح الإتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" حق تنظيم نهائيات كأس العالم لعامى 2018 و2022.
وكان "الفيفا" أعلن سنة 2010 فوز روسيا بمونديال 2018، فيما حصلت قطر على حق كأس العالم 2022.
الفساد المالى فى منح روسيا وقطر حق تنظيم المونديال، هو ما دعى السلطات السويسرية إلى فتح تحقيق قضائى وجنائى بالقضية.
وقد تم تسليم مكتب المدعي العام السويسري البيانات والوثائق الإلكترونية المتعلقة بغسل الأموال المحتملة قبل عملية التصويت.
هذا التحقيق الذى يقوم به القضاء السويسري منفصل عن ما تم إتخاذه من قبل المدعي العام الأمريكي للتحقيق في الأنشطة الغير مشروعة داخل "الفيفا" والتي أدت إلى إلقاء القبض على ستة من كبار المسؤولين في زوريخ يوم الأربعاء.
مكتب المدعى العام السويسرى أصدر بيان ذكر فيه أن تحقيقات بدأت فى العاشر من مارس بالعام الجارى أكدت حدوث مخالفات جسيمة فى عملية التصويت الخاصة بتنظيم مونديالى روسيا وقطر، ويشتبه أن تكون عملية ثراء مالى فاحش لبعض المسئولين بـ"الفيفا" تمت بعملية غير مشروعة، فضلاً عن عمليات غسيل أموال تبين حدوثها من خلال حسابات مصرفية سويسرية.
المسئول القضائى السويسرى شدد على أن هذه الإجراءات ستتضمن إستجواب الأشخاص اللذين ورد أسمهم فى التحقيقات وذلك من أجل إستيضاح حقيقة المعلومات الخاصة بالقضية.
يذكر أن "الفيفا" تعرضت لصدمة كبرى صباح اليوم تتمثل فى القبض على ستة أشخاص من أصل 14 مطلوبين من قبل السلطات الأمريكية للتحقيق فى الواقعة وعلى رأس هؤلاء جيفري ويب رئيس إتحاد "الكونكاكاف"، وهو يشغل حالياً نائب رئيس اللجنة التنفيذية للفيفا.
بعض المصادر ذكرت أن سيب بلاتر، الرئيس الحالي لمنظمة "الفيفا" ، والمرشح لولاية خامسة، ليس على قائمة المتهمين، غير أن القائمة تشمل مجموعة من المقربين له.
من جانبه، فإن الأمير على بن حسين نائب رئيس "الفيفا" والمرشح على منصب الرئيس اصدر بيان قال فيه أن ما حدث فى المنظمة الدولية يعد يوم حزين على كرة القدم.